أعلنت دولة فلسطين رفضها لما وصفتها (بالانتقائية) التي تستهدف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، كما أعلنت تضامنها الكامل ووقوفها مع السودان في مواجهة العقوبات الاقتصادية الظالمة التي تستهدف تطوره الاقتصادي، وأكدت عزمها على توحيد شعبها وتنظيم انتخابات وتشكيل حكومة وإعمار قطاع غزة الذي دمرته الحروب الإسرائيلية، في وقت تم فيه التوقيع على أربع اتفاقيات بين البلدين تشمل اتفاقية إنشاء لجنة وزارية مشتركة، واتفاقية لجنة تشاور سياسي بين وزارتي للخارجية في البلدين، واتفاقية تعاون ثقافي في مجال التعليم العالي، واتفاقية في مجال التعليم.
وقال محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني الذي وصل البلاد عصر أمس (الثلاثاء) في تصريحات صحافية مشتركة مع الرئيس البشير في القصر الجمهوري إن زيارته سانحة لبحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وأعرب عن أمله في أن تسهم الاتفاقيات الحالية والمستقبلية في رفع مستوى علاقات البلدين إلى ما يطمح له الشعبان.
وقال أبو مازن: “نحن على ثقة في أن القمة العربية التي ستعقد في نواكشوط الأسبوع المقبل ستدعم الموقف الفلسطيني بمقررات تسنده سياسيا”، ولفت إلى أنه بحث مع البشير مجريات الأحداث في المنطقة العربية، قائلا: “نحن مع الحوار والحل السياسي وضد تقسيم أي بلد عربي وضد الإرهاب، ونتطلع أن نستقبل يوما الرئيس البشير في فلسطين ونصلي في المسجد الأقصى ونرفع علمي السودان وفلسطين في القدس”.
من جانبه رحب الرئيس البشير بزياره أبو مازن، وقال إن الزيارة تأتي والعالم العربي يمر بمشاكل وصراعات، ومن بينها ما يتعرض له أهلنا في فلسطين من مصادرة لأراضيهم وإقامة مستوطنات عليها، مجددا موقف السودان الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأكد تطابق وجهات نظر الجانبين حيال القضايا الإقليمية والدولية
اليوم التالي