وصل إيرانيان من أصل خمسة أفرجت عنهم الولايات المتحدة إلى الدوحة، تمهيداً لعودتهما إلى إيران، حسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية الاثنين.
وذكرت وكالة تسنيم أن “معتقلين إيرانيين هما مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنك بور، تم إطلاق سراحهما في عملية تبادل السجناء الإيرانيين والأميركيين، قد وصلا إلى الدوحة ويعتزمان التوجه إلى إيران”، مشيرة إلى إطلاق سراح السجناء الثلاثة الآخرين أيضا غير أنهم لا يريدون الذهاب إلى إيران.
وقال تلفزيون (برس تي.في) الرسمي الإيراني اليوم الاثنين إنه تم الإفراج عن جميع الإيرانيين الخمسة المحتجزين لدى الولايات المتحدة في إطار صفقة لتبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
وفي وقت سابق اليوم، قالت القناة الرسمية إن إيرانيين اثنين من أصل خمسة احتجزتهم واشنطن وصلا إلى العاصمة القطرية الدوحة في إطار صفقة تبادل السجناء.
كما أشارت القناة إلى أن طائرة قطرية غادرت طهران وعلى متنها الأميركيون المفرج عنهم ضمن الصفقة.
ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية للأنباء اليوم أن محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين أعلن عن إيداع أكثر من 5.5 مليار يورو (5.86 مليار دولار) من الأموال المفرج عنها في ستة حسابات مصرفية إيرانية جرى تفعيلها أمس في مصرفين قطريين.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في وقت سابق، إنه من المتوقع تنفيذ اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، اليوم الاثنين.
وأضاف أن عملية التبادل تشمل خمسة سجناء إيرانيين وخمسة سجناء أميركيين. وتابع أن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية ستكون في حوزة إيران اليوم.
ولاحقا أفاد تلفزيون العالم الإيراني نقلا عن محافظ البنك المركزي الإيراني قوله إن الأموال المفرج عنها وصلت إلى حسابات بنكية إيرانية.
قال مصدر مطلع لرويترز اليوم الاثنين إن طائرة قطرية تقل خمسة أميركيين مفرج عنهم يرافقهم اثنان من أفراد أسرهم والسفير القطري لدى إيران أقلعت من مطار طهران متجهة إلى الدوحة.
وقالت قناة برس.تي.في الإيرانية إن اثنين من الإيرانيين الخمسة الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة وصلا إلى الدوحة.
وكان كنعاني قد صرح الأسبوع الماضي بأن طهران متفائلة بقرب إتمام موضوع تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، وبأنه تم التوصل إلى تفاهم بشأن الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمدة.
وقال حينها “نأمل أن يتم هذا النقل في الأيام المقبلة بناء على الإجراءات التي شهدناها حتى الآن وأن تتمتع الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بإمكانية الوصول الكامل إلى أصولها وأموالها”.
إنعاش المفاوضات النووية
يشار إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي تبادل السجناء إلى تمهيد الطريق أمام دبلوماسية أوسع تهدف إلى فرض القيود على البرامج النووية الإيرانية.
وتعترف الولايات المتحدة بأنه لن يكون من الممكن سياسياً استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وضع حدوداً لتخصيب اليورانيوم في طهران والذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018.
وتوصلت طهران وواشنطن في أغسطس الماضي لاتفاق يشمل إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين محتجزين في إيران والإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية قيمتها ستة مليارات دولار.
العربية نت