بوتيك (لوشي).!

الشربكا يحلها
أحمد دندش
بوتيك (لوشي).!
اصابتني (صدمة) حقيقية وانا اطالع حواراً مع مذيعة قناة سودانية 24 الجديدة الملقبة بـ(لوشي)، ذلك الحوار الذى كشفت تلك (اللوشي) من خلاله عن (سطحية) تفكيرها وهي تجيب على احد اسئلته قائلة: (انا ماعندي علاقة بالسياسة ولا الرياضة ولا المسرح ولا الفن).!!..وهو لأمر غريب ان يتم تعيين مذيعة بقناة وهي لاتعرف اي شئ عن (كل شئ).!
(البرنسيسة) لوشي لم تكتفي خلال ذلك الحوار بإستعراض (جهلها) على الملأ، بل ذهبت لابعد من ذلك وهي تقول بأنها تستفيد فقط من النقد البناء اما النقد (الآخر) فلا تعيره اي اهتمام، واضافت-لافض فوهها-: (وصلت لبرود تام بخصوص الهجوم البتوجه لي من قبل الحاقدين وفي الآخر الناس بتعرفني من وراء شاشة والمابعرفك بجهلك).!.وصدقوني، لاادرى لماذا احسست تحديداً في عبارة (لوشي) الاخيرة بأن من تتحدث هي (وفاء كيلاني) او (اوبرا وينفري).!
سؤال صغير…من هي (لوشي)..؟..وماهي (المؤهلات) التى تمتلكها لتجعل قناة ضخمة كسودانية 24 تقوم بتعيينها كمذيعة ضمن طاقمها..؟..بل وكيف تم اختيارها..؟..وهل قام الاخوة الافاضل في سودانية 24 بإخضاعها لاختباراتهم القاسية-اسوة ببقية المذيعين المنضمين-..؟..كلها اسئلة نطرحها اليوم واعدكم بأن نبحث عن اجاباتها ونمنحها لكم في القريب العاجل.
نقطة اخرى تتعلق بحديث (لوشي) عن (الحاقدين)، وفيها احب ان اوجه سؤالاً منطقياً جداً لها واسألها عن عمرها الذى قضته داخل الوسط الاعلامي، وهل هو عمر طويل لدرجة ظهور مجموعة من (الحاقدين) عليها..؟..بالتأكيد لا…لأن (لوشي) لم يعرفها الناس الا عبر صورها التى انتشرت بالمواقع الاسفيرية، الامر الذى ربما يدفعنا للتكهن بأن (حاقديها)-اللائي تقصدهنّ- ربما كنّ مجرد فتيات- يغرنّ من جمالها الذي تدعيه-.!
صدقوني، انا لاالوم (لوشي) اليوم بقدر ماالوم العديد من ادارات القنوات الفضائية في السودان-وفي مقدمتها طبعاً ادارة سودانية 24- تلك الادارات التى باتت في السنوات الاخيرة تغفل وبصورة ملموسة الكادر النسائي (المثقف) وتسارع للاهتمام بالكادر النسائي (الاجمل) وذلك ضمن نهج مسئ الى كل المشاهدين السودانيين، فتلك القنوات وبذلك النهج تتعامل مع المشاهد وكأنه (مراهق) لاتجذبه الى الشاشة الا مذيعة (جميلة).!
اخيراً، على (لوشي) وكل مذيعة جديدة تود ان تنخرط في مجال العمل الاعلامي المرئي، ان تدرك جيداً ان الدخول من بوابة (استفزاز الصحافة) هو طريق (ملغوم) وملئ بالكثير من المتاعب، لذلك من الافضل لها ان تركز جيداً في تدعيم ثقافتها وامتلاك ادواتها والسعى الى اكتساب الكثير من الضروريات التى يتطلبها عملها الذى يعتمد في الاساس على (الادراك والمعرفة)، واي مذيعة بلا ادراك او معرفة يصبح وجودها داخل الاستديوهات يشابه الى حد كبير (الديكورات اللامعة)، و…..مااقسى ان تتحول المذيعة الى (ديكور).!

شربكة اخيرة:
عزيزي الطاهر حسن التوم…اذا كانت (لوشي) لاتفهم اي شئ في الرياضة او الفن او المسرح او السياسة فلماذا لاتفتح لها (بوتيكاً) تشرف على ادارته بدلاً من ان (تهرد فشفاش) المشاهدين..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.