مع استمرار الصراع بين الطرفين منذ منتصف أبريل الفائت، أعلن الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع قصفت مقر مفوضية العون الإنساني الحكومية في العاصمة الخرطوم، الأربعاء.
وقال الجيش في بيان، الخميس، إن القصف أدى إلى احتراق المقر وتدمير محتوياته.
فيما لم يصدر بعد تعقيب من الدعم السريع على بيان الجيش.
مواجهات وقصف مدفعي
يشار إلى أن الاشتباكات تجددت بالخرطوم في وقت سابق الخميس، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفاد مراسل “العربية/الحدث” بأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت شرق ووسط مدينة الخرطوم وفي منطقة أم درمان القديمة أيضاً.
كما شهد محيط سلاح المهندسين في الخرطوم مواجهات وقصفاً مدفعياً، أدى إلى إصابة شخصين إثر سقوط قذيفة على منزليهما.
إلى ذلك، قصف الجيش بالمدفعية عدة مواقع لقوات الدعم السريع في منطقة الأزهري جنوب الخرطوم.
بينما حلق طيران الجيش، وقصف أهدافاً عسكرية لقوات الدعم وسط وجنوب العاصمة.
وكانت عدة مواقع عسكرية حساسة، لاسيما مقر القيادة العامة للجيش شهدت خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
تأزم الظروف الاقتصادية والإنسانية
يأتي ذلك بوقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين بمدن العاصمة وغيرها.
ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين في 15 أبريل الماضي، عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دولياً للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد 4 سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية، تشهد العاصمة بشكل يومي اشتباكات ومواجهات مسلحة.
فيما تسبب الصراع باندلاع اشتباكات واسعة النطاق، بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصاً في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على 5 ملايين للفرار من ديارهم.
كذلك حصد النزاع الدامي أكثر من 4000 قتيل، وفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، رغم أنه من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بكثير، كما يجزم أطباء وناشطون.
العربية نت