دعا والي كسلا المكلف الاستاذ خوجلي حمد عبد الله للعمل سويا من اجل نبذ خطاب الكراهية وتعزيز القانون واشاعته بين الناس مؤكدا في ذات الوقت ان إصلاح ذات البين لا يعني التهاون في انفاذ القانون الذي يجب ان يكون محل احترام من الجميع. واكد ان ولاية كسلا تعتبر من أكثر ولايات البلاد امنا وتجانسا ونات عن كل الإحن والبغضاء.
جاء ذلك لدي مخاطبته الورشة الحوارية التي نظمتها المفوضية القومية لحقوق الإنسان قطاع الشرق بالتعاون مع مبادرة اهل كسلا للسلم المجتمعي وزمالة المنطقة العربية بمركز الحوار العالمي بعنوان (دور القيادات الدينية والمجتمعية وزعماء العشائر والقبائل لتعزيز الحوار كأداة مناهضة خطاب الكراهية). وأوضح الوالي ان الولاية شهدت في الفترة السابقة خطابا حاداً للكراهية وأن وسائل التواصل الاجتماعي زادت من اشعال (الفتيل) بدلا من ان يكون لها دور إيجابي لتثبيت القيم ونبذ هذا الخطاب.
واشاد الوالي بدور لجنة اهل كسلا للصلح المجتمعي وماقامت به من جهد لإصلاح ذات البين في ظل الأحداث التي شهدتها الولاية وراح ضحيتها عدد من المواطنين. ونادي الوالي باشاعة المحبة وسط المجتمع وسيادة العدل والحق والوئام في مجتمع الولاية. وقال :(ان الفرصة مازالت مواتية لدي الشباب بان يلعبوا دورا كبيرا في مناهضة خطاب الكراهية والتنسيق مع الاجهزة الامنية والعدلية وجعل الحوار اداة لتحقيق المحبة ومحاربة الخطاب العنصري ونبذه، والعمل علي مبدأ قبول الآخر فضلا عن الاستمرار في ترقية الأسلوب وإرساء مفاهيم جديدة تجعل من إصلاح ذات البين واقعا بين الناس.
وامن الوالي علي دور اللجان المجتمعية والادارات الاهلية في إصلاح ذات البين وجبر الضرر وتأصيل القيم المجتمعية. وقال :(اننا نعول علي مخرجات الورشة وان لا يتعرض أي إنسان او ينتقص من الحقوق التي نصت عليها وثيقة حقوق الانسان)، مؤكدا بان كل الحريات بالولاية مكفولة وتعمل الولاية علي حماية حقوق الإنسان واحترامها فضلا عن تهيئة كل الظروف للمبادرات التي تسعى لإصلاح ذات البين.
من جانبه استعرض الدكتور عبد القادر فكي رئيس مبادرة اهل كسلا للصلح المجتمعي الادوار التي قامت بها المبادرة في اطار اصلاح ذات البين والمهام الاجتماعية السلمية والحفاظ علي النسيج الاجتماعي بين مختلف مكونات الولاية والتواصل مع الاجهزة المختصة و الادارات الاهلية علي مستوى ولايات الشرق مبينا ان المبادرة اهلية تعتمد علي العرف(القلد) كوثيقة تاريخية لاهل الشرق تتبع فيها الأصول الشرعية والنهج الإسلامي.
واوضحت الاستاذة سارة بابكر مدير مفوضية حقوق الانسان القطاع الشرقي ان الهدف من الورشة الخروج بوثيقة شرف بان الحوار يكون وسيلة أداء لمناهضة خطاب الكراهية وتعزيز الحوار كقيمة انسانية للحوار والتعايش السلمي فضلا عن تكوين مجلس لحكماء كسلا يكون بمثابة إنذار مبكر يعمل علي حل الاشكاليات التي تطرأ.
وقالت اننا نحاول من خلال الورشة تعزيز دور الحوار وتعظيم حرمة الدماء . واضافت اننا نتالم كثيرا جراء الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون نتيجة لتصعيد وتيرة خطاب الكراهية التي اوصلت البلاد للكوارث الانسانية التي لم تراعي فيها الأعراف المدنية ومبادئ القانون الدولي الإنساني. وناشدت سارة كافة فعاليات المجتمع القيام بواجبهم والتصدي لخطابات الكراهية المتنامية وفضحها وهزيمتها عبر الوسائل الفكرية والقانونية.
وكالة سونا