المعارضة تنهى اجتماعات باريس دون موقف واضح من خارطة الطريق

أنهت قوى سودانية معارضة ومتمردة إجتماعاتها التي استمرت أربعة أيام في باريس تحت مسمى (قوى نداء السودان)، دون اتخاذ موقف واضح ينحاز للمواقف الدولية والاقليمية التي دعتها للتوقيع على وثيقة خارطة الطريق المقدمة من الآلية الافريقية رفيعة المستوى، والتي وقعت عليها الحكومة السودانية.
وعقدت الاجتماعات وسط مقاطعة واسعة من أحزاب معارضة بالداخل وابرزها الحزب الشيوعي، الذي أصدر بيانا أكد فيه أنه لم يتوصل لقرار للمشاركة في الاجتماع.
وتجنب البيان الختامي للاجتماعات الدعوة إضافة ملحق لخارطة الطريق، والتي طرحتها هذه القوى المعارضة في اجتماعاتها السابقة ولقيت رفضا واسعا خاصة من الحكومة والأطراف الدولية التي دعت للتوقيع على خارطة الطريق.
وتحدث بيان القوى المعارضة والمتمردة عن مستجدات ايجابية في الاستجابة لما طرحته حول خارطة الطريق، مشيرة إلى أن “هذه المستجدات ستبحث في لقاء مع الرئيس امبيكي يجري التحضير له، بما يمهد للتوقيع على خارطة الطريق”.
ولم تعقد الآلية الإفريقية أي اجتماعات مع هذه القوى منذ ان دعتها للتوقيع، فيما امهلت مفوضية الاتحاد الافريقي المعارضة أقل من أسبوع للتوقيع على خارطة الطريق.
وكان الصادق المهدي رئيس حزب الامة قد أكد أن الحوار خيار وطني ودولي، ورجح في خطبة عيد الفطر الماضي، توقيع المعارضة على خارطة الطريق بأديس أبابا. وقال في بيان لمكتبه السياسي،أن الحزب وحلفائه بالحوار متمسكون بالحوار كأحد الخيارات استجابة للمبادرات الإقليمية والدولية.
وركز البيان الذي صدر في ختام اجتماعات باريس على هيكلة “المجلس القيادي لقوى نداء السودان”، الذي يجمع هذه القوى المعارضة والمتمردة. وفيما يتعلق بموقفه من قوى معارضة بالداخل (قوى الاجماع) اعترف البيان بوجود اختلافات بين فصائل قوى الاجماع حول مشاركتها في نداء السودان، مشيرا إلى أنه اعتمد تمثيل فصائل الاجماع الملتزمة بالعمل السياسي المهيكل معه.

الخدمات الصحفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.