دفعت السلطات بولاية الجزيرة وسط السودان، السبت، بتعزيزات أمنية كبيرة بمناطق واقعة بالقرب من العاصمة الخرطوم للحد من تحركات قوات الدعم السريع.
وفي السابع من أكتوبر الجاري هدد القائد الميداني بقوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل، باجتياح مدينة مدني بعد أن تحدث في فيديو بالقرب من بلدة “العيدج” التابعة لمحلية شرق الجزيرة.
ولكن بعد وقت وجيز رد الجيش على مزاعم انفتاح قوات الدعم السريع على مناطق جديدة بولاية الجزيرة ونشرت المنصات التابعة له فيديو لجنود من القوات المسلحة يقفون بالقرب من مدخل قرية “العيدج” وهو الموقع الذي تحدث فيه كيكل.
وتتواجد قوات الدعم بكثافة في قرى تابعة لولاية الجزيرة في الطريق الغربي الرابط بين ولاية الجزيرة والخرطوم حيث تنتشر بمناطق المسيد والنوبة والجديد الثورة.
وقال والي الجزيرة المكلف ورئيس لجنة الأمن إسماعيل العاقب وفقا لإعلام الولاية “إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة لمناطق شمال وشرق الجزيرة والجهة الشمالية الغربية من مشروع الجزيرة لتطهير تلك المناطق من أي ملامح لوجود مليشيات الدعم السريع المتمردة”.
وأوضح أن هذه القوات تعمل على بسط الأمن فى تلك المناطق وستعمل على تمشيط ومسح كافة حدود الولاية المتاخمة لولاية الخرطوم والتي تعرضت لانتهاكات من المليشيات المتمردة- وفقا لتعبيره.
وقلل المسؤول الولائي من الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع تجاه عدد من قرى الولاية وأضاف “أن الهجمات التي ينفذها المتمردين محدودة لأغراض ترويع المواطنين والسرقة والنهب ومن ثم تلوذ بالفرار”.
وطمأن الوالي مواطني الولاية بجاهزية القوات المسلحة للتعامل مع أي عدوان محتمل من المتمردين على الولاية ولفت إلى أن المتمردين من خلال الوسائط الإعلامية يبثون الهلع والرعب وسط المواطنين عبر نشر صور وفيديوهات فى عدد من المواقع بالولاية لا تمثل الوضع الحقيقي.
والأسبوع الماضي أفاد تقرير داخلي بمشروع الجزيرة الزراعي إن القسم الشمالي الغربي من المشروع ويضم تفاتيش الفراجين والسديرة والقويز أصبح خارج سيطرة إدارة المشروع كما أن مكاتب بالقسم الشمالي أصبحت غير آمنة بسبب تعديات قوات الدعم السريع.
سودان تربيون