قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن الاحتلال الإسرائيلي تلقى هزة قاسية في عملية “طوفان الأقصى” يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، “جعلته متردداً في تنفيذ الاجتياح البري خوفا من مواجهة المقاومة”.
وأضاف مشعل خلال مشاركة إعلامية في بث تلفزيوني مشترك نظمته ست قنوات جزائرية حتى منتصف ليل الخميس- الجمعة، أن “الاحتلال الصهيوني متخوف من الحرب البرية، وكتائب القسام وقوات النخبة أفقدته صوابه”، مؤكداً أن “قواتنا على أتم الاستعداد ونحن قادرون على الصمود ومقاومة الاحتلال.. لقد اقتربت ساعة الحقيقة والعدو يحاول أن يفرض أجندته”.
وحول خطط الاحتلال لإنهاء وجود حماس، قال مشعل إن “حركة حماس والشعب الفلسطيني قدر الله على هذه الأرض”، مضيفا: “الاحتلال الصهيوني اهتز يوم 7 أكتوبر، لذلك هو ينتقم من المدنيين جراء هزيمته في الميدان. غزة مدمرة وأكثر من 12 حياً والعديد من المساجد تم هدمها بالكامل. إنهم يدمرون البنيان ولا يدمرون الإرادة لدى الشعب الفلسطيني، صحيح أن الوضع صعب، لكن جرائم الكيان الصهيوني لم تؤثر في قوتنا”.
ورداً على سؤال حول استمرار الدعم الأميركي والغربي للاحتلال، قال مشعل إن “الغرب أثبت مرة أخرى أنه فقد مصداقيته. بايدن لم يستوقفه قتل الأطفال الأبرياء في نفاق غربي فاضح، وأميركا مشاركة في الحرب ولم تفعل في أوكرانيا كما تفعل مع الكيان الصهيوني”.
وبشأن الموقف المصري على ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قدر مشعل أن “مصر أخذت موقفا ممتازا”، مشيرا إلى انه ليس لديه تأكيدات حول ما إذا كان معبر رفح سيفتح غدا أم لا.
من جهة أخرى، اعتبر مشعل أن “التطبيع خطأ وخطيئة وجريمة”، مضيفاً أن “الكيان الصهيوني دولة قاتلة وتحتل قلب الأمة، بدليل أن لا مصر ولا الأردن استفادا من التطبيع”.
وجدد القيادي في حماس الدعوة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، موضحاً أن “تحرير الوطن يحتاج إلى وحدة الصف الوطني”.
الشوارع في جمعة الغضب نصرة للشعب الفلسطيني”. وقال: “نريد مزيداً من الغضب في الشارع العربي والإسلامي. على الأمة العربية أن تقف مع القضية الفلسطينية وتنتصر لها، وندائي إلى الشعوب الحرة، حاصروا سفارات الكيان الصهيوني في العالم”.
العربي الجديد