“إنستغرام” في مرمى الاتهامات بين حظر فلسطينيين والسماح بمحتوى إسرائيلي ساخر من “كارثة غزة”

تعرضت منصة “إنستغرام” لوابل من الاتهامات، بشأن انحيازها لإسرائيل. (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) .
ووجّه العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الاتهام لـ”إنستغرام”، بعد حظره حسابات تنشر أخبارا عن ما يقع داخل فلسطين، وتجاهله في المقابل حظر حسابات لمؤثرين إسرائيليين، يسخرون في فيديوهات لهم من معاناة الفلسطينيين.
وكان أحدث إجراء داعم لإسرائيل من جانب “إنستغرام”، هو حظره، أمس الأربعاء، لحساب “عين على فلسطين”، الذي يمتلك أكثر من 6 ملايين متابع، فيما أكد المتحدث باسم شركة “ميتا” (محظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة)، آندي ستون، أنه “لم يتم تعطيل الحساب بسبب محتواه، وإنما لدواعي أمنية”، بحسب قوله.


من ناحيته، عبّر الناشط الأمريكي البارز على مواقع التواصل، جاكسون هينكل، عن استيائه من حظر صفحة “عين على فلسطين”، وشبّه الحظر الذي فرضته “ميتا” بالحظر، الذي عرفته الحسابات الروسية، عند بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.


وعلى النقيض، فقد سمحت منصة “إنستغرام” (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) بنشر فيديوهات ساخرة لإسرائيليين من الوضع في فلسطين، ومن بينها الفيديو الذي نشرته، إيف كوهين، وتظهر فيه بمساحيق التجميل وصلصة الكاتشب على وجهها، في إشارة منها إلى أن الوفيات التي يتم تسجيلها في قطاع غزة يوميا مزيفة.
وقوبل الفيديو الساخر لكوهين، باستنكار بالغ من جانب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ردّ عليها أحدهم، متسائلا: “هل الإبادة الجماعية الفلسطينية مصدر جديد للكوميديا ​​الإسرائيلية، أو شيء من هذا القبيل؟”.
كما ناشد مستخدمون آخرون منصة “إنستغرام”، بأخذ التدابير اللازمة، من أجل منع المحتوى الذي لا يتوافق مع قواعد المنصة، التي دائما ما تشيد بنجاعة سياستها في محاربة المحتوى “غير اللائق”، بحسب قولها.
كما نشر المؤثر الإسرائيلي، ماتانيل ليناي، مقطعا مصورا بعنوان “هذه البداية”، والذي يظهر فيه وهو يهدر مياه الصنبور ويشربها بشراهة، ثم يظهر في فيديو آخر وهو يلعب بالمفتاح الكهربائي لمصباحه، أو حتى يصور نفسه وهو يستخدم شواحن الأجهزة الكهربائية ويشغل تلفزيون، وذلك للسخرية من الظروف الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
يشار إلى أن آلاف المؤيدين لفلسطين، أعربوا عن استيائهم من حجب وإزالة منشوراتهم عبر منصة “ميتا” الأمريكية (محظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة)، واتهموها بأنها تقيّد وصول هذه المنشورات وحجبها أو إزالتها من “فيسبوك” و”إنستغرام”، حتى لو كانت الرسائل لا تنتهك قواعد المنصة.
وأفاد المستخدمون بأن “فيسبوك قام بقمع الحسابات التي دعت إلى احتجاجات سلمية في مدن من جميع أنحاء أمريكا”، ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مهندسة ذكاء اصطناعي، قولها إنها “لم تتمكن من رؤية حسابات وسائل الإعلام الفلسطينية، التي تقرأها بانتظام لأن “ميتا” و”إنستغرام” يحظران تلك الحسابات”، مشيرة إلى أن “المستخدمين يرون نسخة منقحة للأحداث في غزة”.
وتقول شركة “ميتا” المالكة لشبكتي التواصل الاجتماعي إن “بعض تلك المنشورات تم إخفاؤها عن الأنظار بسبب خطأ عرضي في أنظمة الشركة”، وأقرّت بأن سياساتها “قد لا يتم تطبيقها بشكل مثالي في كل مرة، خاصة في أوقات الأزمات العالمية”.
وفي الأسبوع الماضي، أطلق بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة لمقاطعة تطبيقات شركة “ميتا”، لمدة 24 ساعة، بداية من فجر يوم الجمعة 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى فجر اليوم التالي السبت، وذلك تعبيرا عن احتجاجهم على انحياز تطبيقاتها لإسرائيل، خلال حربها ضد حركة “حماس” الفلسطينية.

سبوتنك

Exit mobile version