بسم الله الرحمن الرحيم
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية وأترحم على أرواح كل من فقدناهم في حروب السودان جنوبا وغربا وشرقا، وكل من فقدناهم في حرب الخامس عشر من أبريل اللعينة.
في ظل الكارثة الإنسانية الماحقة التي تعصف ببلادنا الحبيبة، أناشد أطراف النزاع على تسهيل وصول العون الإنساني العاجل وتسهيل إجراءات دخول العاملين في الحقل الإنساني إلى المحتاجين في كافة أرجاء البلاد، كما أناشد المجتمع الدولي بضرورة حشد الدعم الإنساني بصورة عاجلة.
أهني المجتمعين في أديس أبابا على الروح الوطنية التي أفضت إلى التوافق على مسودات رؤى سياسية وتنظيمية وإنسانية وإعلامية تمهيداً لعرضها على المؤتمر التأسيسي القادم، وعلى تشكيل هيئة قيادية تحضيرية ومكتب تنفيذي تنسيقي لهذا الغرض. أن الاجتماع التحضيري كان خطوة أولى وبداية لعملية نأمل أن تنسق وتوحد الموقف المدني الديمقراطي المناهض للحرب. وأتوجه بنداء صادق إلى القوى المدنية الديمقراطية التي تسعى لوقف الحرب على ضرورة توحيد الجهود للوصول لوحدة مدنية عريضة لوقف الحرب ومعالجة آثارها الإنسانية الملحة وتحقيق السلام الشامل.
أود التأكيد على دعمي لتوصيات الاجتماع التحضيري وبيانه الختامي كخطوة أولى واستعدادي لرئاسة الهيئة القيادية التحضيرية وصولاً للمؤتمر التأسيسي.
أتوجه بالشكر العميق لدول الجوار والمجتمعين الإقليمي والدولي على مساندتهم للشعب السوداني في محنته ونناشدهم لدعم جهود وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية.
أشيد كذلك بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإيقاد والاتحاد الأفريقي من أجل وقف الحرب وأرحب بانطلاق جولة مباحثات جده ووصول وفديي الطرفين للمشاركة فيها وادعوهما للتحلي بالإرادة السياسية لحل يوقف إطلاق النار ويعالج الكارثة الإنسانية وينقذ بلادنا الحبيبة من مخاطر الانقسام.
صحيفة التيار