هذا ما يفعله الحديث عبر “زووم” لأدمغتنا.. دراسة تكشف

كَثُر استخدام تطبيق “زووم” خلال الأعوام الثلاثة الماضية، خصوصاً خلال فترة جائحة كورونا التي أجبرت الكثيرين على العمل عن بعد من منازلهم.

إلا أن علماء كشفوا جديداً حول تأثير هذا التطبيق على أدمغتنا وطريقة عملها، إذ يبدو أنهم توصلوا إلى شيء مثير للانتباه بخصوص ذلك.

فقد كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة ” Imaging Neuroscience” أن أدمغتنا لا تعمل بنفس الطريقة الطبيعية عندما نتحدث إلى شخص ما عبر تطبيق “زووم”، بحسب ما نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

الإشارات العصبية أقل!
ووجدت الدراسة أن الإشارات العصبية تكون أقل بشكل ملحوظ عند الدردشة مع شخص ما عبر مكالمة فيديو بدلاً من إجراء محادثة وجهاً لوجه.

وعندما شاهد الباحثون دماغ شخص يتحدث في الحياة الواقعية، وجدوا أن هناك نظاماً مفصلاً ومعقداً للنشاط العصبي، لكن على “زووم” كان ذلك أقل بشكل كبير.

وأشار ذلك إلى أنه لا يزال هناك شيء ينقصنا بشكل أساسي فيما يتعلق بالتحدث مع شخص ما عبر الإنترنت.

واقترح الباحثون أن وجوه الناس غير قادرة على إضاءة أدمغتهم بنفس الطريقة.

الدماغ يعالج الوجوه بشكل مختلف
والمثير للدهشة أن النماذج الحالية أشارت إلى أن الدماغ يجب أن يعالج وجوه الأشخاص بنفس الطريقة سواء كانوا على تطبيق “زووم” أو في الحياة الحقيقية، نظرا لأن سماتهم هي نفسها.

لكن الدراسة الجديدة كشفت أن هناك بالفعل شيئاً مختلفاً جوهرياً بين السياقين.

بدورها، قالت جوي هيرش، الأستاذة في جامعة ييل والمؤلفة الرئيسية للدراسة أن “الأنظمة الاجتماعية للدماغ البشري تكون أكثر نشاطاً خلال اللقاءات الشخصية المباشرة الحقيقية مقارنة ببرنامج زووم”.

وأضافت أن “التفاعلات الاجتماعية الديناميكية والطبيعية التي تحدث بشكل عفوي أثناء التفاعلات الشخصية تكون أقل وضوحاً أو غائبة أثناء لقاءات زووم”.

اللقاءات وجهاً لوجه مهمة
إلى ذلك توصل مؤلفون الدراسة إلى أن اللقاءات وجهاً لوجه تظل مهمة للغاية، حتى مع توصل شركات التكنولوجيا وغيرها إلى طرق جديدة للتفاعل مع الأشخاص عن بعد.

وقالت البروفيسور هيرش “إن تمثيل الوجوه عبر الإنترنت، على الأقل مع التكنولوجيا الحالية، لا يتمتع بنفس امتياز الوصول إلى الدوائر العصبية الاجتماعية في الدماغ الذي يتميز به الشيء الحقيقي”.

العربية نت

Exit mobile version