عرف على نصائح للحصول على لقب أغنى رجال العالم

“الإنسان يستطيع تحمل خسارة أي مبلغ من المال مهما ارتفعت قيمته، لكنه لا يستطيع خسارة أي قدر من سمعته مهما قلت درجته”، من هذا المبدأ انطلق رجل الأعمال و الملياردير الأميركي وارين بافيت مسيرة أعماله، فهو يعتبر أن السمعة الطيبة هي أحد أهم العوامل الرئيسية للنجاح في عالم الأعمال، مما أكسبه شهرة وتقدير بالغين في الأوساط المالية على مستوى العالم.
بافييت الذي جمع أكثر من 72 مليار دولار في حياته وأصبح ثالث أغنى رجل في العالم، هو واحد من أكثر رجال الأعمال نفوذاً في العالم و ربما الأكثر اقتصاداً، يقدم نصائحة بسخاء لكل من يبحث عنها، ويشجع الشباب المبتدئين في رحلة الاستثمار وجمع الأموال على حسن إدارة أعمالهم بعناية، وزيادة مدخراتهم وعدم الغرق في ديون بطاقات الائتمان للحصول على لقب أغنى رجال العالم، وفيما يلي 6 من أبرز نصائح بافيت:
1- عدم المخاطرة في الاستثمار
فلا يجب على الإنسان أن يضحي بشيء يحتاجه من أجل الحصول على شيء يريده، لذلك ينصح بافييت بتجنب خسارة المال قدر الإمكان وعدم المجازفة في مخاطرات غير أكيدة، حتى ولو تدنت نسبة المخاطرة إلى واحد في الألف.
هذه الاستراتيجية اتبعها بافييت وأتت بثمارها على المدى الطويل، وانعكست إيجابياً على حجم مكاسبه وثروته، إذ كان يحرص بافييت طوال مشواره المهني على تجنب العديد من الاستثمارات عالية المخاطر، رغم المكاسب الواعدة التي كانت تقدمها.
2- الحصول على قيمة مرتفعة بسعر منخفض
إن السعر هو ما يدفعه الإنسان لقاء شيئ، أما القيمة فهي ما يحصل عليه في المقابل، لذلك يحث بافييت على ضرورة التأكد من أن السعر الذي تدفعه يتناسب مع القيمة التي تحصل عليها،كما ينصح بتجنب شراء أي شيء في أوج الاقبال حيث يكون سعره مرتفعاً.
ويحذر بافييت من بطاقات الائتمان، التي يدفع الإنسان بالشراء عبرها، فوائد إضافية فوق الثمن الأصلي للمنتج، فيصبح الثمن النهائي أعلى من القيمة الناتجة.
3- تحويل الادخار إلى عادة
ينصح رجل الأعمال الأميركي، بتحويل الإدارة الرشيدة للمال إلى عادات تلقائية ومنتظمة في حياة الإنسان، ويدعو لتحويل الادخار إلى عادة يومية.
ويرى بافييت أن تجاهل الادخار يعتبر من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الإنسان، وينصح باستخدام نظم الاقتطاع الآلي من الراتب لإيداع مبلغ محدد في أحد حسابات التوفير المصرفية، فتصبح مهمة الادخار أيسر على الشخص.
4- توفير السيولة المالية
تعد السيولة النقدية في نشاط الأعمال بمثابة الأكسجين لجسم الإنسان، هذا ما يقوله بافييت الذي ينصح أيضاً بتخصيص جزء وافر من الأموال للجوء إليه في أوقات الضرورة، فالسيولة المالية ضرورية لإنقاذ الأشخاص وحتى الشركات الكبيرة من الوعكات المالية التي قد تعترضها.
وشخصياً يحرص بافيت على تخصيص 20 مليار دولار نقداً، لتوفير السيولة لمجموعته “بيركشاير هاثاواي” بهدف إنقاذها من الهلاك في أوقات الضرورة.
5- الاستثمار في الذات
“كل ما يعزز ذكاء المرء يعزز ثروته”، فالاستثمار في الذات يغني المرء ويدر عليه فوائد مضاعفة، لذلك يدعو أسطورة الأوراق المالية، لتنمية المهارات الشخصية من جميع الجوانب، سواء في التعلم أو العمل بوظيفة محببة للنفس، أو البدء بنشاط خاص.
6 التركيز على أهداف طويلة المدى
رغم أن الكثيرون من رجال الأعمال يتعجلون المكاسب بانتهاز أي فرصة تقدم لهم عائداً سريعاً وفورياً، إلا أن بافيت يخبرنا أن الرشد وعدم التعجل ضروري في تحصيل الأموال والمكاسب المادية، ويدعو لعدم التركيز على الأهداف قصيرة المدى لما تنطوي عليه من مخاطر وتحديات.
ويؤكد بافيت أن أسلوب تحصيل الأموال هو الخطوة الأولى والأهم في مشوار جمع الثروة، وقليلون هم من يدركون أن الأهداف طويلة الأجل والتي يصل مداها لعشرات السنين، أكثر أماناً في إدارة الأموال.

الديار

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.