شاب يفاجئ الجميع ويحاول الانتحار بأسلاك كهرباء الخط الرئيسي بالفتيحاب

حبس عدد كبير من مواطني مربع (8) بالفتيحاب جنوب أم درمان أنفاسهم، في ترقب وخوف شديدين يصاحبهما رعب وقلق على مصير شاب في العقد الثالث تخفى بين أغصان شجرة “نيم” وريفة، أمام أحد المنازل، وظهر فجأة وهو يعتلي أحد أسلاك كهرباء الخط الرئيسي ممسكاً بثلاثة أخرى، في مشهد سينمائي، لم يتوقع فيه أكثر المتشائمين أن ينجو من الموت، إلا أن عناية الله قدرت أن ينقطع التيار الكهربائي قبل صعوده بنصف ساعة، ويعود بعد إنزاله بعشرة دقائق فقط، حسبما روى شاهد عيان لـ(المجهر).
وقال شاهد العيان وهو صاحب (بقالة) بموقع الحادثة، إنه أثناء مزاولته مهنته وانشغاله مع الزبائن فوجئ بالشاب يعتلي سلك الكهرباء بطريقة مرعبة شارعاً في الانتحار، موضحاً أنه تسلل بين أغصان الشجرة التي تتخللها أسلاك الكهرباء ثم ما لبث أن ظهر للعيان دون أن يكترث لأمره أحد، وأضاف شاهد العيان إن عدداً من سكان الحي تجمهروا قلقين على حياة الشاب، الذي رفض النزول والعدول عن مخططه، وأكد أن كل الحاضرين لم يتوقعوا أن ينجو من الموت، بل وأغمض بعضهم عينيه كي لا يرى لحظة سقوط الشاب صريعاً بالتيار الكهربائي، لكن شاهد العيان عاد وقال: (لحسن حظه ولطف الله به أن الكهرباء قطعت قبل صعوده بنصف ساعة، والغريب في الأمر أنها عادت بعد عشر دقائق تقريباً من نزوله)، وكشف عن كيفية إنقاذه، قائلاً إن صاحب المنزل الذي يمر فوقه السلك رأى الشاب فصعد خلفه حاملاً عصا طويلة وظل يضربه بها حتى شعر بالأذى وسقط على سقف المنزل، دون أن يتعرض لإصابة، واسترسل شاهد العيان في حديثه لـ(المجهر): (هذا الموقف جعل الكل يحبس أنفاسه خوفاً على حياة الشاب)، وختم بأن الشاب انفجر ضاحكاً عقب نزوله مباشرة وسط دهشة الجميع، وقال إن شرطياً كان ضمن الحاضرين قد اقتاده إلى قسم الشرطة للتحقيق معه ومعرفة مدى سلامة قواه العقلية.

المجهر السياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.