عندما يشرع الجراح في عملية جراحية، يكون لديه فكرة كافية عن الحالة التي بين يديه، وعن الجزء المطلوب إزالته. أما أن يفتح بطن المريض ولا يعرف تحديد الجزء المطلوب استئصاله، فهذه قصة أقرب إلى الخيال، ولكنها للأسف حدثت مع أحد المرضى في أمريكا.
حيث بدأ رجل في ولاية واشنطن بإجراءات مقاضاة مشفى تسبب أطباؤه بإزالة عضو خاطئ من جسمه، بعدما «فشلوا في العثور» على العضو المطلوبة إزالته.
ورفع جورج بيانو من ولاية واشنطن دعوى قضائية ضد المركز الطبي في جامعة واشنطن، بعد أن فشل جراحان فيه بتحديد موقع الزائدة الدودية في جسده، فأزالا بدلاً من ذلك جزءاً من القولون، ما ترك الرجل يعاني من سلسلة من المشاكل الطبية الخطرة.
وكان من المفترض أن يشرف الطبيب المعالج نيدي أوديافار على الجراح المتدرب بول هيرمان، أثناء إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية لجورج بيانو في ديسمبر 2022، وفقاً لمحامي المريض.
لكن المريض يزعم أن الجراحَين فشلا في تحديد موقع العضو المطلوب استئصاله، وأفسدوا الأمر لدرجة أنهم تركوه في حالة أسوأ.
وقال جورج بيانو لمحطة «كيرو»: «عندما استيقظت وتوقفت عن تناول المسكنات، بدأت أشعر بألم شديد. لقد كان الأمر أسوأ بكثير مما كنت عليه عندما ذهبت إلى المستشفى».
وأضاف «كنت أعاني من تسرب القولون الذي أدى إلى الإنتان والعدوى. وكدت أموت منه».
وأوضحت المحطة أنه تم إجراء العمل الجراحي في المركز الطبي بجامعة واشنطن.
وبعد الجراحة، ذكر جورج بيانو أنه تبين أنه بحاجة إلى تركيب كيس فغر اللفائفي علاوة على أربع عمليات جراحية إضافية. كما لا يزال يعاني من آلام شديدة مرتبطة بالجراحة.
وأشار محامو المريض إلى أنه تأخر أيضاً في علاج السرطان بسبب الإصابات التي تسبب بها هذا الإهمال الطبي.
صحيفة البيان