توعد الرئيس عمر البشير بتحطيم “مؤسسات الظلم”، وأقسم بعدم الانكسار والركوع، مشيرًا إلى أن تكريمه بواسطة مبادرة العزة والكرامة الأفريقية بأديس أبابا أمس الأول ليس تكريماً لشخصه إنما للشعب السوداني كله قاطعاً بأن السودانيين أصحاب عزة وكرامة” ولا يخضعون لغير خالقهم، مشيراً إلى أن تدهور الأوضاع في دولة جنوب السودان ما هو إلا نتيجة للانفصال الذي قادته بلدان غربية.
ووصل البشير إلى مطار الخرطوم قادما من العاصمة الأثيوبية، ظهر أمس، وهو يرتدي “بردة” أهدتها لها مبادرة العزة والكرامة الأفريقية ، وظهر بالعباءة الحمراء المزركشة أمام مستقبلية في الباحة الخارجية للمطار الخرطوم، قبل أن يجلس على كرسي في منصة عالية.
وأشاد البشير أمام الحشود الكبيرة التي انتظمت لاستقباله، بدور الحكومات الأفريقية في الوقوف مع السودان مخصصاً دولة أثيوبياً التي قال إنها نجحت في كشف مؤسسات الظلم .
وقال البشير: “لن تجدونا إلا في الموقف الذي يعز السودانيين ويرفع رأسهم”، منوهاً إلى أن الاستعمار الجديد يستخدم الأدوات السياسية والاقتصادية لاستغلال موارد الشعوب الأفريقية.
وأقسم البشير بالله ثلاثا أمام الحشد: “لن تجدونا إلا في الموقع الذي يعزكم ويرفع رأسكم”، وتابع “سنكسر كل مؤسسات الظلم ونحرر أفريقيا من الاستعمر الحديث سواءا كان سياسيا أو اقتصاديا.. نحن راسين كالجبال لن نركع ولن ننكسر”.
واعتبر التكريم الذي حظي به تكريما لكل السودانيين، قائلا “في كل قراراتنا وخطواتنا كنا نعبر عن الشعب السوداني الذي لا يقبل الضيم”.
وأضاف إن الاتفاقيات التي تم توقيعها بشأن السلام في السودان تم تطبيقها جميعا من أجل السلام في البلاد وليس انتظارا لتلقي الشكر من الآخرين.
وأشار إلى أن السودان فتح حدوده في العام 1984 عندما ضرب الجفاف أفريقيا، ليستقبل اللاجئين من أثيوبيا وأريتريا وغرب أفريقيا رغم المجاعة.وشكر الرئيس أفريقيا وأثيوبيا وجامعة أديس أبابا وكل العلماء والخبراء في القارة على مبادرة تكريمه.
الصيحة