أفصحت السيدة الأولى في فرنسا، بريجيت ماكرون، عن المخاوف التي رادوتها منذ الأيام الأولى لمواعدتها لـ”تلميذها” إيمانويل ماكرون، الذي أصبح رئيس البلاد، بما في ذلك الهواجس من أنه “سيقع في حب شخص في مثل عمره”.
وقالت بريجيت ماكرون خلال مقابلة نادرة مع صحيفة “باريس ماتش” الفرنسية، ونشرت مقتطفات منها في صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية : “كانت الأفكار تعصف برأسي بشكل فوضوي.. فعلاقتي مع هذا الصبي الصغير كانت تشكل معضلة خطيرة”.
ونبهت إلى أن ماكرون كان عليه الانتقال إلى باريس بناء على رغبة والديه، مضيفة: “وقتها قلت لنفسي إنه سيقع في حب فتاة في مثل عمره، بيد أن ذلك لم يحدث”.
وشكّل الفارق العمري بين الزوجين موضوعا ساخنا للإعلام على مدى سنوات كثيرة، فماكرون يبلغ حاليا من العمر 45 عاما، بينما وصل عمره زوجته إلى السبعين.
وفي مقابلة مع مجلة “إيل فرانس” عام 2017، قالت بريجيت عن ارتباطها بتلميذها السابق: “في لحظات ما من حياتك عليك أن تتخذ قرارات حاسمة”.
وأضافت وقتها: “رغم تجاعيدي وريعان شبابه كنا نتناول طعام الإفطار معا، ولو لم أتخذ قراري بالارتباط به لفقدت حياتي معناها”.
وزادت: “كنت أشعر بسعادة كبيرة مع أطفالي، لكن في الوقت نفسه أحسست أنني أن يجب أن أعيش تلك الأوقات من الحب (مع ماكرون) حتى أبلغ منتهى السعادة”.
وكانت بريجيت قد تعرفت على إيمانويل عندما كانت تدرسه مادة الدراما في مدرسة بروفيدانس الكاثوليكية بمدينة أميان، شمالي فرنسا، بل أن ابنتها كانت زميلته في نفس الفصل.
وتكشف المقابلة الأخيرة لبريجيت أنها عانت من قلق كبير بشأن فارق السن، ممت تسبب في نهاية المطاف بفضيحة عندما تم الكشف عن ارتباطهما، ليبدأ الناس في مجتمعهم المحلي بالحديث عن “جرأة” معلمة تبلغ من العمر 40 عامًا بالدخول في علاقة عاطفية مع تلميذها الذي لم يتجاوز سنه الخامسة عشرة ربيعا.
وكان قانون الدخول في علاقة جنسية بالتراضي بين طرف بالغ وآخر قاصر في فرنسا، قد حدد عمر المراهق أو المراهقة بخمسة عشرة عاما على الأقل، وبالتالي لا يمكن الحديث عن وجود “جرائم جنسية”، إلا إذا حدثت حالات عنف.
وبناء على ذلك، وبعد انتشار خبر العلاقة العاطفية، قرر والدا إيمانويل على الفور إرساله إلى مدرسة داخلية في باريس لمواصلة دراسته، لكن ذلك لم يثنه عن استمرار علاقته ببريجيت.
وبعد أن غادر إيمانويل إلى باريس، توقفت بريجيت عن تدريس الدراما وبدأت تعطي دروسا في اللغة اللاتينية، لافتة إلى أنها كانت منفصلة عن زوجها قبل فترة قصيرة من بدء علاقتها بحبيبها المراهق.
ونبهت إلى أن كانت قلقة بشأن كيفية تأثير علاقتها مع ماكرون على أطفالها الثلاثة، خاصة أنهم كانوا قريبين من عمره.
وقالت بريجيت إنها “انتظرت عقدًا من الزمن”، للتأكد من أن ارتباطها بشكل رسمي لن يزعج بشدة بقية أفراد أسرتها.
وأوضحت: “استغرقت وقتًا في التفكير حتى لا أدمر حياتهم.. أخذ الأمر مني 10 سنوات لكي أضعهم على الطريق المناسب، ولكم أن تتخيلوا ما كانوا يسمعونه، ومع ذلك قررت أن أستمر في حياتي”.
وعندما تزوج العاشقان عام 2007، قال إيمانويل الذي كان في التاسعة والعشرين من عمره، لأبناء بريجيت: “أشكركم على موافقتكم وتقبلنا كزوجين تجمعهما علاقة غير عادية”.
وكان ماكرون قد فاز بانتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2017 عن عمر ناهز 39 عامًا، ليصبح أصغر رئيس للبلاد على الإطلاق.
الحرة