توعد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بتكسير كل مواطن الظلم والاستعباد، من أجل تحرير أفريقيا مما أسماه بالاستعمار الجديد. وقال إن كافة محاولات زعزعة السودان بداية بفصل الجنوب منيت بالفشل. وأردف: (نحن راكزين كالجبال لن نركع إلا لله). وبعث رئيس الجمهورية أثناء مخاطبته حشداً جماهيرياً بمطار الخرطوم أمس (السبت)، هب لاستقباله بعد عودته من “أديس أبابا” التي تم فيها تكريمه من قبل منتدى الكرامة الأفريقي، بعث برسائل لمن وصفهم بالظلمة والمتجبرين قائلاً: (نحن أكبر وأعز منكم لأننا نؤمن بأن الأعمار والملك بيد الله).
وأقسم “البشير” بالله ثلاثاً بأن الشعب لن يجده إلا في المكان الذي يريد وهو موضع العزة والكرامة. ونوه “البشير” إلى أن كافة الخطوات والقرارات التي يتخذها تعبر عن نبض الشعب السوداني الذي لا يقبل الظلم والضيم، كونه عرف بالكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق بحسب قوله. وأشار “البشير” إلى أن السودان استضاف الملايين من دول الجوار الأفريقي إبان مجاعة 1984م، ولم يتضجر لكنه اقتسم معهم اللقمة. واعتبر “البشير” أن ما يحدث في دولة جنوب السودان هو نتاج ما فعلت أيادي من عملوا على تقسيم السودان بهدف إضعافه. ومضى ليقول: (تعالوا لنرى اليوم ما يحدث في الجنوب بفعل من استهدفوا السودان). وأكد “البشير” أن تكريمه من قبل منتدى العزة والكرامة الأفريقية بجامعة “أديس أبابا” هو تكريم لكل الشعوب الأفريقية، وبخاصة الشعب السوداني الذي وصفه بالشعب المعلم. واستطرد قائلاً: (لو ما كنت من زي ديلا وا أسفاي وا مأساتي وا زلي)، معرباً عن شكره وتقديره لكل أهل السودان الذين خرجوا بمختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية لاستقباله). وأوضح أن التكريم الذي قامت به النخبة الأفريقية المستنيرة من أساتذة الجامعات وقادة المراكز العلمية والمجتمع المدني الأفريقي، يعد تكريماً للشعب السوداني لتصديه ومواجهته للتحديات والمؤامرات التي تحيكها الدوائر الغربية.
المجهر السياسي