شرطة المرور في السودان و ( ظلم المواطن ..مكرهاً ) .. لا وجود للقانون (قصة حقيقية)

من ضمن عشرات القصص التي يحكيها اعضاء (قروب احترس امامك كشة ) ، على موقع الفيسبوك ..هذه المجموعة التي تضم عدد كبير من الشباب السودانيين والتي اصبحت تمثل (رابطاً اجتماعياً خفياً ) وظاهراً بين اعضائها .

يحكي العضو عصام دهب قصة حدثت تفاصيلها مع ثلاثة من افراد شرطة المرور قائلاً :

وفي الخرطوم عاصمة السودان شهدت بأم عيني كيف يقل عساكر المرور أدبهم ويمارسوا انحطاطهم و صعلقتهم على خلق الله و كيف يستغلون سلطاتهم الممنوحة لهم في ممارساتهم القميئة التي تزكم الأنوف .
في اخر يوم من ايام اجازتي كنت اقود سيارة بلوحة استثمار في شارع الستين مصطحبا معي ابنتا شقيقتي و شقيقي متوجهين الى مقر شركة بالقرب من مسجد سيدة سنهوري وفي الاشارة التي تقع جنوب المسجد مباشرة و جدت ما يسمى محليا بالكمين أو نقطة تفتيش لشرطة المرور .. استوقفني ثلاثة عساكر دفعة واحدة تكالبوا على السيارة تكالب الجوعى على مائدة من السماء حتى حسبتني قد ارتكبت جرما عظيما لا اعلمه مع أنني كنت متقيد كعادتي بربط حزام الأمان و لا أنتعل شبشبا او سفنجة و لا اتحدث بالهاتف الجوال و لا اقود بسرعة عالية و لا أي مخالفة ..
اثنان من العساكر وقفا الى جانبي و ثالثهما باسط ذراعيه في سقف السيارة جوار باب الراكبة التي هي بنت شقيقتي و كانت تجلس الى جانبي ..
سألني أحدهما عن ( شهادة البحث ) فأخرجت له الترخيص المجدد و سألني الاخر عن رخصة القيادة فأخرجت له الرخصة السعودية التي ظللت استخدمها في القيادة ف جميع زياراتي فكأنه وجد ضالته حيث باغتني بقوله ( عليك مخالفة بمية جنيه ) .. قلت له روق المنقة يا اللخو .. هل القيادة بالرخصة السعودية ممنوعة في البلد دة ؟؟ قال واحد جاء متداخلا .. عندك تلاتة شهور من تاريخ الدخول .. قلت له و أنا لم أكمل شهرا .. قال لي ( خلاص جيب الجواز ) .. الجواز في الحقيقة كان في مكان قريب جدا من مكان توقفي وتركته لأجل تأكيد الحجز .. قلت له ( خلي الرخصة عندك هسة بجيب ليك الجواز ) وافق الرجل و لم أكمل خمس دقائق على الأكثر حتى احضرت له الجواز .. و سلمته له و بعد ان تفحصه و تأكد من انني لم اكمل شهرا منذ دخولي خاطبني بقوله ( لكن نحنا قطعنا الايصال وسجلنا المخالفة !! ) .. قلت له و أين المخالفة قال لي .. ( ياخي ما تحكها شديد الزول دة حلف يعمل ليك مخالفة و ما حيديك الرخصة الا تدفع ) هكذا بكل بساطة ..
توجهت للضابط الذي كان يجلس تحت ظل شجرة و حين افحمته بحجتي و خجل من موقف عساكره قال لي ..( ياخي الزول دة اتسرع و قطع المخالفة و الايصال الكتروني و ما برجع فالحل شنو ) قلت له ( الحل الزول دة يتحمل غلطتو ) فأخذ الضابط يصعب لي الأمر تارة بأن أذهب مع العسكري للقسم و من ثم المحكمة و و و .. و يستعطفني تارة بأن اسامح العسكري لكنه حينما وجد مني عنادا و اصرارا على موقفي قال لي ( خلاص نتقاسمها انا بدفع من جيبي خمسين و انت خمسين ..) فأصريت على أن يتحمل العسكري الخطأ .. لكن العسكري كان قد زاغ من بصري و لم اعلم في اي جحر اختبأ .. بعد ان سلم الرخصة لأحد زملائه .. سلمني الضابط الرخصة ولأنني لم اكن احاجج لقصد اعفائي من سداد مبلغ مخالفة لم ارتكبها و لأني رضخت لضغوط الملاقيف من جماعة( باركوها يا اخوانا ) و لعدم فوات الموعد الذي كنت اقصده فقد ترجلت عن موقفي و ( حنيت شديد ) على الضابط الذي ربما اقتطع ذلك المبلغ من جيبه حتى يداري سؤاة ذلك العسكري البغيض .. وحيث استلمت رخصتي فقد قمت حينها بتسليم المبلغ عن المخالفة غير المرتكبة للضابط الذي قبله شاكرا و معتذرا في وقت كان احد عساكره الاخرين يحادثني جهرا ( ياخي ما تشوفوا لينا معاكم طريقة مخارجة من البلد الفقر دي ) ..
مافي اي زول يقول لي دفعت ليه .. رجالة بس ؟؟ مع العلم اسم العسكري موجود في القسيمة ..

ايصال مرور


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.