مسؤول بولاية شمال دارفور، الأربعاء، من ندرة المحروقات والمواد الاستهلاكية ونقص حاد في الأدوية بسبب توقف قوافل إنسانية وتجارية كانت تحرسها القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح نتيجة لإعلان حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة الانحياز للجيش.
وقال المسؤول، الذي فضل حجب اسمه لسودان تربيون إن جالون البنزين وصل 40 ألف جنيه “حوالي 40 دولار”، بينما ارتفعت أسعار المواد التموينية الى أرقام فلكية.
وأشار لاختفاء غالب السلع من الأسواق، فضلا عن ندرة الأدوية نتيجة لتوقف القوافل التي كانت تؤمنها القوة المشتركة للحركات من أواسط السودان وحتى إقليم دارفور مرورا بكردفان.
وشكلت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان قوة مشتركة معنية بحفظ الأمن بدارفور في أعقاب الفراغ الأمني الذي خلفه الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث انتشرت القوة داخل الفاشر وعملت على تأمين المرافق الحكومية والأسواق، كما تولت إيصال المساعدات الإنسانية لولايات الإقليم.
لكن هذه القوافل المحمية بقوات الحركات تعثرت مع استيلاء الدعم السريع على عدة مدن رئيسية في إقليم دارفور وإعلان حركات رئيسية مفارقة الحياد والانحياز للجيش.
وأضاف المسؤول أنه في حال توقف قوافل المساعدات الإنسانية والتجارية المحمية من القوة المشتركة فإن ولاية شمال دارفور ستعاني أوضاعاً بالغة التعقيد خلال الأيام القادمة.
وتوقع أن يعمل الدعم السريع على ترتيبات جديدة منها فرض حصار طويل على الفاشر عاصمة الولاية ومن ثم الهجوم عليها.
وتابع ” حال الهجوم على الفاشر فإن القوة المشتركة ستخوض معركة الدفاع عن المدنيين وممتلكاتهم”.
سودان تربيون