قال جيمس موران عضو الكونغرس الأميركي سابقا الذي قام بزيارة خاصة للسودان مؤخرا، إنه يجب دعم الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان في الحرب ضد قوات الدعم السريع التي تدور رحاها منذ أبريل نيسان الماضي.
وأضاف موران فى تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الاثنين أن “كل ما يمكن تحقيقه على المدى القصير، هو حل مؤقت للأزمة السودانية، يتمثل في ضرورة وقوف الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب البرهان في مواجهة قوات الدعم السريع”.
وأشار موران إلى أن “قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وذبحت الناس، وأخذت أراضيهم، وهو نفس النهج الذى اتبعته قوات الجنجويد، التي كانت نواة لما يعرف اليوم بقوات الدعم السريع”.
و شدد موران على أن ما فعلته قوات الجنجويد فى دارفور سابقا أدى إلى انفصال جنوب السودان.
كما أوضح أنه لا يمكن التسامح مع قوات الدعم السريع لأنها “ترتكب الكثير من الفظائع لأسباب عنصرية، وفي بعض النواحي تصل إلى حد التطهير العرقي”.
ودعا الولايات المتحدة وأوروبا إلى اتخاذ قرار بدعم البرهان” لأن قوات الجيش أكثر انضباطا ومسؤولية، من أجل كبح جماح قوات الدعم السريع بالقوة العسكرية”.
ويرى موران أنه لا يمكن السماح لقوات الدعم السريع بالسيطرة على مقاليد الحكم في السودان وقال “هذه قوة نجحت بسبب وحشيتها، ويتم تسليحها من جانب قوى دولية كروسيا وغيرها”.
وأضاف أنه لن تقوم أي قوى دولية بغزو السودان لتتحمل مسؤولية إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي، “لذا علينا أن نعتمد على قوة سودانية، وهذه القوة يجب أن تكون الجيش النظامي، ولا خيار آخر متاح لنا الآن”.
وشدد عضو الكونغرس السابق على ضرورة أن يكون هناك أفق لتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية، “وهو ما تعهد البرهان بالقيام به، لكننا لسنا في هذه المرحلة الآن .. الآن علينا فقط أن نوقف العنف المستشري”.
ولدى سؤاله عن القوى الإقليمية التى يمكن أن تلعب دورا مؤثرا فى وقف الحرب فى السودان، قال موران إن الهيئة الحكومية للتنمية الدولية بشرق أفريقيا (إيغاد) “لعبت دورا بناء، وأدركت أن الجيش النظامي هو الأكثر انضباطا وسيطرة ولديه هيكل وخطة مشروعة لمستقبل السودان، أعتقد أن منظمة الوحدة الأفريقية وبعض الدول العربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، يمكن أن يلعبوا دورا لإنهاء الحرب فى السودان”.
أما عن الدور الأميركي فى السودان ، فقال “ينبغي للولايات المتحدة أن تتدخل، لكن الولايات المتحدة لديها الكثير لتفعله في الصراع بين إسرائيل وغزة وأوكرانيا وبالطبع الوضع في الصين وتايوان، لذا، من غير المؤكد أن الولايات المتحدة ستلعب الدور الذي يمكنها، أو ينبغي لها أن تلعبه”.
ويشهد السودان حربا بين قوات الدعم السريع والجيش منذ 15 أبريل نيسان الماضي، راح ضحيتها آلاف القتلى و الجرحى وشردت آلافا آخرين.
وتعثرت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث عُلقت المفاوضات دون إحراز أي تقدم، لا سيما في الملفات الإنسانية ووقف إطلاق النار.
وكالة أنباء العالم العربي