فرضت خمس ولايات في السودان الأحد، تدابير أمنية مشددة شملت حظر تجوال ومنع تجمعات المواطنين، كما نفذت الأجهزة الأمنية في بعض المدن حملات اعتقالات واسعة طالت عدد من المدنيين.
وتجئ هذه الإجراءات، عقب توغل قوات الدعم السريع في مناطق عديدة بولاية الجزيرة وسط السودان واشتباكها مع الجيش السوادني على تخوم مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وأدت العملية العسكرية لقوات الدعم السريع لفرار أعداد كبيرة من سكان مدني ونازحي الخرطوم المقيمين في مراكز الإيواء المقامة داخل المدينة، وفرضت حكومة ولاية الجزيرة أمر طوارئ قضى بحظر التجوال ومنع التجمعات مع الحجز على وسائل النقل التي يشتبه بها في مخالفة أوامر الطوارئ علاوة على منح الأجهزة النظامية سلطات حظر أو تنظيم حركة الأشخاص أو نشاطهم ووسائل النقل داخل دائرة الاختصاص.
وفي مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية للسودان قالت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” إن جهاز الأمن والاستخبارات العسكرية نفذا حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من الأشخاص بزعم موالاتهم لقوات الدعم السريع، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض عدد من الأشخاص داخل سوق المدينة.
وأصدر والي سنار المكلف توفيق محمد قرارا بإعلان حالة الطوارئ بالولاية، وحظر التجوال منذ السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا.
ووجه الوالي بتكوين خلية أمنية من الأجهزة العسكرية والشرطية والأمنية، كما أمر بمصادرة كل الدراجات البخارية والسيارات غير المرخصة.
وشدد الوالي عقب اجتماع عقد بقيادة الفرقة 17 مشاه بمدينة سنجة، على جاهزية حكومته ومراقبتها لمداخل ومخارج الولاية، قائلا إن الولاية “لن تتهاون في التعامل مع المتمردين ومراقبة وحسم كل من تسول له نفسه للتعامل والتآمر مع الميليشيا”.
وفي الولاية الشمالية أصدر الوالي المكلف عابدين عوض الله قرارا بحظر التجوال من الساعة الثامنة مساءا حتى الخامسة صباحا بجانب حظر كافة أنواع التجمعات وإغلاق المحال التجارية والمقاهي والمنتزهات اعتبارا من الساعة الثامنة مساءا حتى الخامسة صباحا.
وتضمن القرار كذلك منع تحرك الدراجات النارية داخل حدود الولاية الشمالية الا للقوات النظامية وحظر إطلاق الاعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية أو غيرها، وشدد على منع تشييد أي أكشاك أو رواكيب على الطرق الرئيسية.
وانضمت حكومات النيل الأبيض ونهر النيل والقضارف للولايات التي اتخذت إجراءات أمنية مشددة بما في ذلك حظر التجوال والتجمعات ومنع تحرك الدراجات البخارية تحسبا لتمدد قوات الدعم السريع لتلك الولايات.
ويشهد السودان منذ 15 ابريل الماضي قتال عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومع دخول النزاع العسكري شهره التاسع تنتاب مخاوف قوية من تمدده للولايات الآمنة في وسط وشرق وجنوب السودان والتي تأوي أعداد كبيرة من النازحين الفارين من العاصمة الخرطوم.
سودان تربيون