توتر امني و اعتقالات واسعة تطال أعضاء لجنة المعلمين ولجان المقاومة في القضارف

صَعدَت الأجهزة الأمنية في ولاية القضارف شرقي السودان، حملات اعتقال ضد المعلمين والناشطين، مع تصاعد حالة التوتر والاحتقان في المدينة.

وبانتقال المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى ولايات جديدة ودخول الدعم السريع لولاية الجزيرة المتاخمة للقضارف بداية الأسبوع الحالي، رفعت الأجهزة العسكرية والأمنية حالة التأهب لمراحل قصوى ونفذت حملة اعتقالات طالت أعضاء في لجان المقاومة ولجنة المعلمين وناشطين رافضين للحرب.

وقال عضو بالمكتب الإعلامي للجنة المعلمين السودانيين- طلب حجب اسمه لدواعي متعلقة بسلامته، لـ «سوان تربيون» الخميس إن الأجهزة الأمنية في القضارف اعتقلت الاستاذين أحمد إبراهيم، وجعفر كوكو أعضاء اللجنة بالولاية أمس الأربعاء.

كما افاد عضو في لجان مقاومة القضارف، «سودان تربيون» إن الأجهزة الأمنية اعتقلت العضوين ناصر ميرغني وحسن كركاسه.

وشمل الاعتقال، عضو اتحاد المعاقين مصعب عبد الرحيم، قرب محطة وقود وادي سندس، بواسطة قوة مشتركة وفق مصادر متطابقة.

وقال عضو المكتب الإعلامي للجنة، إن عمليات الاعتقال لأعضاء لجان المقاومة والمعلمين تمت خلال اعداد وجبات للنازحين في الولاية.

وأكد إطلاق السلطات الأمنية سراح، حسن كركاسه، ناصر ميرغني، جعفر كوكو، لاحقاً، فيما ابقت على مصعب وأحمد إبراهيم، قيد الاعتقال، محملا إياها مسؤولية سلامتهم.

وبدأت مخاوف واسعة تنتاب الناشطين من زيادة حملة الاعتقالات للأشخاص العاملين في المجال الإنساني وتقييد حركتهم وتوقيفهم والتحقيق معهم.

وناشدت منظمة الطفولة «اليونسيف» للحصول على 840 مليون دولار لمواصلة توسيع نطاق دعمها المنقذ لحياة 8 ملايين طفل في السودان لعام 2024.

وفي نوفمبر الماضي، أوصى مؤتمر القضايا الإنسانية في السودان، بالعاصمة المصرية القاهرة، بإعداد خطة عمل للأعمال الإنسانية عبر التنسيق مع غرف الطوارئ والمبادرات الفاعلة وبين المنظمات الدولية بشكل مباشر.

ووصل المئات الأشخاص الفارين من المواجهات في ودمدني إلى مدينة القضارف منتصف هذا الأسبوع.

ويقع العبء الأكبر على المنظمات الوطنية والناشطين واللجان الخدمية ولجان المقاومة واللجان المختلفة في مساعدة ومساندة النازحين الفارين من الحرب بعد توقف العمل الحكومي في تقديم المساعدات الإنسانية.

سودان تربيون

Exit mobile version