فتحت وكالة الصحة الفرنسية تحقيقاً، إثر إصابة عدد من موظفي شركة الطيارات «إيرباص» بتسمم غذائي خلال عشاء الأسبوع الماضي، ووفقاً للإعلام الفرنسي أصيب أكثر من 700 شخص أظهروا علامات سريرية للغثيان أو الإسهال.
وفي تقرير صحفي لموقع «سيمبليفاينغ»، لم يتضح ما كان على القائمة بالضبط أو ما قد تناوله الحاضرون، مما أدى إلى إصابتهم بالمرض لمدة يومين.
وعلى الرغم من أن تقارير متعددة تشير إلى أن المئات من الأشخاص أصيبوا، أكدت إيرباص لوسائل الإعلام أن أقل من 200 شخص تأثروا.
ووفقًا لتقرير «هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي»، يعمل الموظفون لصالح إيرباص أتلانتيك، وهي فرع لصانع الطائرات الأوروبي، وبعد وليمتهم الاحتفالية، أبلغ العديد من الحاضرين عن أعراض تسمم غذائي.
ومع بدء التحقيق من قبل وكالة الصحة الفرنسية، أعلنت إيرباص أنها تتعاون مع الوكالة “لتحديد سبب المرض وضمان” عدم حدوث مثل هذه الحالة في المستقبل، وفقًا لتقرير بي بي سي.
لم تقدم وكالة الصحة الفرنسية أي تفاصيل حول الوصفات أو الطعام الذي تسبب في مرض الموظفين، ومع ذلك، وفقًا لصحيفة «ذا غارديان»، كانت بين الأطعمة المقدمة الكبدة، والروبيان، وكان على قائمة الأطعمة الآيس كريم والموس بالشوكولاتة كحلوى.
وتكهن بعض الموظفين بأن جبن روكامادور، المصنوع من حليب الماعز، قد تكون العنصر المسبب، وفقًا لما نقلته «داوتش فيلا الألمانية، وقال المتحدث إن “التحقيقات مستمرة”، كما ذكرت ذا غارديان. وتم إرسال استبيان إلى جميع الحاضرين للمساعدة في التحقيق.
أعراض غريبة
وقال أحد الموظفين إنه وصف أعراضه لصحيفة أوست فرانس بأنه “كان لديه تشنجات وصداع كما لم يحدث من قبل” وعلى حد وصفه “كان أسوأ من الولادة”.
وأفادت إيرباص لبي بي سي بأن “حوالي 100” من موظفيها أصيبوا، على الرغم من التقارير التي تشير إلى وجود ما يصل إلى 700 ضحية من التسمم الغذائي، ويوم الجمعة، قالت وكالة الصحة الفرنسية إنه على ما يبدو أن الذين أصيبوا أظهروا “علامات سريرية للقيء أو الإسهال”، معظمهم يعانون من أعراضهم في غضون 24 إلى 48 ساعة بعد تناول وجبتهم. ولحسن الحظ، لم يتم نقل أحد إلى المستشفى بسبب أعراضهم. وأفادت إيرباص على ما يبدو بأن الحدث يبدو معزولًا، وأن الموظفين يتعافون.
ووفقًا لتقارير، حضر حوالي 2,600 شخص عشاء فاخر، والذي لفتت إليه «ذا غارديان» أنه تم تنظيمه وتوفيره من قبل مطعم إيرباص الخاص في مونتوار-دي-بريتاني في منطقة لوار-أتلانتيك في غرب فرنسا.
ويبدو أن مسؤولي الصحة يبحثون حالياً في ما إذا كانت البكتيريا في الطعام هي التي تسببت في التسمم الغذائي أم إذا كان الأمر يتعلق بفيروس التهاب الأمعاء الشديد والمعدي.
وقال فريدريك دافيد، مندوب مجموعة «آير باص»: “لا نزال لا نعلم ما إذا كان هذا يتعلق بوجبة عيد الميلاد أم بالخدمة في اليوم التالي، حيث تم الإعلان عن أول الحالات يوم الجمعة.”
تحليل عينات الطعام
وتحدث الأمين العام للجنة العمل في إيرباص أتلانتيك، جان كلود إيريبارين، مع ذا غارديان عن تحليل منتظر لعينات الطعام للوقوف على حقيقة ما جرى في ذلك العشاء الأخير.
البيان