شكا مواطنون من أحياء وسط الخرطوم من انقطاع التيار الكهربائي منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل وانقطاع الإمداد المائي منذ أسبوعين، محذرين من موجة نزوح جديدة بسبب انقطاع الماء.
وقالت مواطنة من ديم التعايشة بالخرطوم في مقابلة مع راديو دبنقا إن التيار الكهربائي انقطع من أجزاء واسعة من أحياء وسط الخرطوم منذ اندلاع الحرب مشيرة إلى سقوط عدد كبير من أعمدة الكهرباء جراء القصف المدفعي والجوي. وأوضحت أن عودة التيار الكهربائي سيستغرق وقتاً طويلاً حتى في حال وقف الحرب نتيجة لحجم الدمار في القطاع. وقالت إنهم يضطرون للاستعانة بأصحاب المنازل الذين يستخدمون ألواح الطاقة الشمسية لشحن هواتفهم والاستخدامات الضرورية للكهرباء.
انقطاع المياه
وأشارت المواطنة، التي فضلت حجب اسمها، إلى انقطاع الإمداد المائي عن أجزاء واسعة من أحياء وسط الخرطوم منذ أسبوعين وإن المواطنين يضطرون لجلب المياه من أحد الآبار التي جرى حفرها بواسطة مواطنين بالقرب من إحدى المباني تحت التشييد موضحة إن المياه ملوثة ولا تصلح للاستخدام الآدمي، وكشفت عن ارتفاع سعر برميل الماء من عربات الكارو إلى سبعة آلاف جنيه بما يفوق قدرات المواطنين في ظل عدم صرف المرتبات وتوقف الأعمال اليومية جراء استمرار الحرب.
استمرار حركة المواصلات
وقالت المواطنة إنهم يعانون في الحصول على الاحتياجات اليومية نظراً لإغلاق جميع المحلات التجارية في الأحياء وإنهم يضطرون للذهاب إلى السوق المحلي أو المركزي أو سوق أبوحمامة لشراء احتياجاتهم على الرغم من استمرار القصف الجوي في هذه المناطق. وأكدت توفر المواصلات العامة من محطة باشدار بالديوم إلى السوق المركزي وإن ارتكازات الدعم السريع على طول الطريق تتحصل على رسوم عبور من المركبات.
وقالت إن الأسر تفضل شراء احتياجاتها من الباعة الجائلين بعربات الكارو خوفاً من تعرضهم لاعتداءات او القصف الجوي حال ذهابهم إلى الأسواق، مشيرة إلى ارتفاع أسعار السلع لدى الباعة الجائلين إلى الضعف بالمقارنة مع الأسواق وأشارت إلى ارتفاع سعر جركانة الزيت سعة 4 لتر إلى 15 الفاً.
ونوهت إلى نزوح معظم سكان الأحياء وإن عدد الأسر المتبقية في حيهم لا يتجاوز ال 15 أسرة من الذين لم يجدوا سبيلاً للخروج، وأعربت عن مخاوفها من نزوح الأسر المتبقية بسبب انقطاع الإمداد المائي منوهة إلى عودة أعداد كبيرة من الأسر إلى أحياء جنوب الديم ولكن انقطاع المياه أعاق العودة.
هدوء أمني
وبشأن الوضع الأمني، أكدت هدوء الأوضاع في المنطقة مع استمرار سيطرة قوات الدعم السريع وإن آخر قصف جوي وقع كان بتاريخ 17 سبتمبر بالقرب من محطة الغالي وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وانهيار مباني بمدرسة بالقرب من مخبز طيبة. وأشارت إلى سماع دوي القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع في محيط القيادة بصورة واضحة وإن آخرها كان مساء الثلاثاء واستمر لمدة نصف ساعة. وقالت إن قوات الدعم السريع سمحت للمواطنين بالدفن في مقابر فاروق مشيراً إلى دفن الجثامين في الساحات العامة.
خروج المرافق الصحية عن الخدمة
وبشأن الوضع الصحي، أكدت خروج معظم المرافق لصحية بالحي عن الخدمة ومن بينها مستشفى الجودة، وإنهم يضطرون لإجراء الفحص المعملي في معمل بدائي جنوب مستشفى الجودة لا تتوفر به مستهلكات التحليل المعملي ولا يجري سوى فحص الملاريا أو البول، وإن المستشفيات العاملة في المنطقة هي التميز والفؤاد والرازي ومعظمهم مستشفيات تجارية مبينة إن المواطنين يضطرون للجوء إلى الأطباء الذين يتطوعون لإجراء الكشف في منازلهم، وأكدت صعوبة الحصول على الأدوية لإغلاق معظم الصيدليات.
راديو دبنقا