ابدى الرئيس السوداني، عمر البشير، ترحيبه بإعتزام قوى (نداء السودان) توقيع خارطة الطريق المقدمة من الوساطة الأفريقية، وجدد التعهَّد بتنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني،الذي سيلتئم في العاشر من اكتوبر المقبل، بمشاركة دولية واقليمية واسعة.
وينتظر أن تحتضن العاصمة الاثيوبية الاثنين، انضمام قوى في المعارضة المسلحة بجانب حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي، الى خارطة الطريق التي وضعتها الية الوساطة الأفريقية في محاولة منها لتسوية الأزمة السودانية.
وتعهد البشير خلال إجتماع الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار مساء السبت، بالإلتزام بإنفاذ مخرجات الحوار وجعلها وثيقة لبناء مستقبل البلاد وتحقيق المشاركة السياسية الشعبية الواسعة في إدارة البلاد.
وأكد أن السجون خالية من المعتقلين السياسيين، وأفاد أنه ان وجد معتقل سيتم اخلاء سبيله قبل موعد المؤتمر العام في العاشر من أكتوبر.
وأعلن الرئيس السوداني، الإستمرار في الإتصال بالقوى الرافضة للحوار خلال الفترة التي تسبق إنعقاد المؤتمر العام، حتى يتحقق مشاركة اكبر عدد من ابناء السودان في المؤتمر العام للحوارالذي سينتج وثيقة وطنية “عمادها مجمل التوصيات التي خرجت بها لجان الحوار الست، بجانب ما ورد في الحوار المجتمعي”.
ووجه البشير الأمانة العامة للحوار بتبويب التوصيات وتسليمها الى قادة الحركات والأحزاب خارج الحوار قبل إعتمادها من المؤتمر العام.
وأشار الى اتفاق المشاركون في الحوار على ما نسبته 98% من التوصيات، مقابل 13 توصية لازالت محل خلاف قال انه سيتم الفصل فيها في المؤتمر العام.
واضاف “نتمنى ان نتوافق على جميع التوصيات وان لا نجري تصويتاً حولها”.
وتابع “تقديرنا ان المؤتمر العام للحوار سيكون يوم العاشر من اكتوبر وخلال هذه الفترة سيتم الإتصال بالممانعين للحوار، لإقناعهم بالمشاركة لإنجاز وثيقة وطنية تكون اساس الدستور”. مؤكداً أن الجميع سيتحرك للتواصل مع من هم خارج الحوار لأجل احداث توافق في التوصيات.
وأعلن البشير أ، السودان سيدعو عدد من القادة الأفارقة للمشاركة في المؤتمر العام، مشيراً الى أن كثيراً منهم طلب الإطلاع على نتائج تجربة الحوار السوداني.
وافاد أنه سيتم دعوة كل من رئيس الاتحاد الافريقي، ادريس ديبي، والامين العام للجامعة العربية، ورئيس مجموعة ايقاد، ونائب رئيس الوزراء القطري، بجانب رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، ثابو امبيكي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، ورئيس البرلمانات العربية. فضلاً عن المبعوثون الدوليون للسودان، المبعوث الاميركي، والروسي، والصيني، وسفير الاتحاد الاوروبي بالخرطوم.
وقال ان مستوى المشاركة في مؤتمر الحوار مثلث التجربة الابرز والاكبر في تاريخ البلاد المعاصر واسست لتجربة فريدة في شفافية ووضوح الحوار وثقة أفضت لتجاوز مايفرق وعززت مايجمع. مؤكداً ان كل الملاحظات والتوصيات التي دفعت بها القوى المشاركة في الحوار ستكون محل إعتبار لإكمال الرؤي.
وقال البشير إن مخرجات الحوار الوطني اسهمت في وضع الحلول لمشكلات البلاد ووضعها في المسار الصحيح للتنمية الشاملة وتحقيق الغايات الكلية للمجتمع والدولة وانجاز البرنامج علي الوجه الاكمل بما يتبلور من مفاهيم مشتركة حول الغايات والاهداف وتحديد المقاصد العليا للمجتمع والدولة بمايحقق التعايش السلمي والتنمية الشاملة والاستجابة للتحولات.
وأوضح البشير إن الحوار الوطني نجح في التعرف على وجهات نظر المكونات السياسية والإجتماعية والنقاش حولها والتوصل الى مفاهيم مشتركة حول الأهداف العامة التي تحدد المقاصد العليا للمجتمع والدولة.
سودان تربيون