تأجيل النطق بالحكم في قضية مجزرة النيل الأبيض

ارجأت محكمة الخرطوم شمال، برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي، جلستها أمس في القضية التي يواجه الاتهام فيها (18) شخصاً بينهم عمدة إحدى القبائل المعروفة بالنيل الأبيض، بقتل (7) أشخاص وإصابة (3) منهم بأعيرة نارية من بنادق كلاشنكوف. وذلك لعدم اكتمال القرار بعدما كانت الجلسة محددة للنطق بالحكم.
يذكر أنه وفي يوم الحادثة خرجت مجموعة من أفراد قبيلة المجني عليهم والبالغ عددهم (10) أشخاص على متن عربة بوكس، بغرض البحث عن رجل اختفى من قبيلتهم خرج لرعي البهائم في منطقة حدودية بين ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، وعادت بهائمه إلا أنه لم يعد لدياره. وفي أثناء مسيرهم قابلوا في طريقهم مجموعة من قبيلة المتهمين في البلاغ الذي يفوق عددهم (35) شخصاً بحسب التحريات، ووجه المجني عليهم سؤالاً لهم عن ما إذا شاهدوا الرجل المفقود، حينها طالبتهم مجموعة المتهمين بترك أمر الشخص المفقود، واستفسروهم عن قبيلته وعند إجاباتهم لهم قاموا بتطويقهم وأطلقوا عليهم أعيرة نارية على أجسامهم والعربة التي كانوا على متنها ـ ليسقط منهم (7) موتى وينجو ثلاثة آخرون بإصابات مختلفة كانوا مختبئين تحت جثث الموتى بحوض العربة البوكس وذلك بحسب اقوال شاهد الاتهام أحد الناجين بمسرح الحادثة،
وتشير التحريات إلى أن الأسلحة في البلاغ عبارة عن بنادق كلاشنكوف بحسب نتائج الأدلة الجنائية بكوستي وشهود الاتهام، ولفتت التحريات إلى أن المجني عليهم كانوا عزلاً لا يحملون أي أسلحة، وأضاف المتحري للمحكمة بأنه وفي تلك اللحظات استطاع أحد شهود الاتهام (المجني عليه) وهو مصاب قيادة العربة بمسرح الحادثة بعد انسحاب المتهمين منه لتأكدهم بأن المجني عليهم لقوا حتفهم جميعا، وهرع إلى قريتهم وأخبر شيخ القرية بما حدث وبدوره أرسل العربة لقسم شرطة الزريقة بمحلية الدويم للقيام بالإجراءات اللازمة، وبعدها تمكنت السلطات من العثور على جثة الرجل المختفي من أهل المجني عليهم في منطقة خلوية زراعية رملية، مشنوقا بحبل وجد على رقبته ومدفونا تحت التراب ومربوطاً داخل جوال شفاف بحبل خارجي، وأثبتت نتائج التشريح أن أسباب الوفاة الشنق.
وأنكر المتهمون الـ(18) خلال تلاوة المتحري لاقوالهم بيومية التحري علاقتهم بالحادثة أو دخولهم في أي صراع مع المجني عليهم في البلاغ، بجانب إنكارهم لحيازتهم لأي أسلحة نارية ـ أو تواجدهم بمحل الحادثة.

الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.