بلاتشي أفضل مدرب في تأريخ الهلال ..لا نستطيع التعاقد مع مدرب لا يُهزم.. الروماني مستمر.. وهذه “….” أسرار تقديم كأس الممتاز في رمضان

المهندس هارون: بلاتشي أفضل مدرب في تأريخ الهلال
الرئيس المناوب للقطاع الرياضي يضع النقاط على الحروف في حواره مع “الجوهرة”
المهندس هارون: بلاتشي أفضل مدرب في تأريخ الهلال
“الإرهاق” سبب تراجع الأزرق.. صندوق الروماني يقبل الحذف والإضافة.. وقادمون لمنصة التتويج
لا نستطيع التعاقد مع مدرب لا يُهزم.. الروماني مستمر.. وهذه “….” أسرار تقديم كأس الممتاز في رمضان

حوار: مهند ضمرة

وضع المهندس محمد عبداللطيف هارون، عضو مجلس الإدارة، والرئيس المناوب للقطاع الرياضي بنادي الهلال، النقاط على الحروف من خلال حواره الشامل مع “الجوهرة”، موضحاً الاسباب التي أسهمت في تراجع نتائج فريق الكرة الأول خلال المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن من بينها الإرهاق الذي تعرّض له الأزرق جراء اللعب المتصل كل ثلاثة ايام في إطار القسم الثاني لدوري سوداني الممتاز، وكشف هرون عن مصير الروماني إيلي بلاتشي، إثر مطالبات البعض بإقالته على خلفية التعثّر الأخير أمام النادي الأهلي في أرضه بمدينة شندي، قبل أن يكشف عن طبيعة عمله في القطاع والمهام الموكلة إليه، والأسباب التي دفعت المدير الفني لإستدعاء عناصر جديدة من خارج صندوق الـ24 لاعب الذي إعتمد عليه بعد زهاء الشهر من تنصيبه بشكل رسمي على رأس الإدارة الفنية للهلال، كما تناول هرون الخطة العام لتحضيراتهم تأهباً للمقابلات المنتظرة بداية من لقاء الرابطة كوستي في الحادي عشر من الشهر الجاري، فضلاً عن الفوائد التي من المكن أن يجنيها الفريق، على ضوء الراحة السبية التي إنقضت بالأمس والتي إستمرت لثلاثة أيام متتالية.. إلى التفاصيل…
* مباشرة وبعد الترحيب بكم في صحيفة “الجوهرة”، ماهي اسرار التذبذب في مستوى الهلال منذ تسلم بلاتشي للمهمة.. وبعد انتصارات مدوية ومستحقة على الخرطوم الوطني والمريخ.. كانت النتائج المفاجئة خاصة امام هلال الابيض واهلي شندي…؟

-لا أعتقد أنه تذبذب بقدّر ما هو إنخفاض في مستوى اللاعبين، ربما الأسباب تتلّخص في حداثة عهد الروماني إيلي بلاتشي بالفريق، إذ أن المجموعة دخلت مباشرة في فترة إعداد تحسباً للنصف الثاني من دوري سوداني وكأس السودان، كما أن فلسفة المدرب فرضت إختيار قائمة الـ24 لاعباً ليخوض بهم الإستحقاقات المختلفة، من بين العدد الكلي المتاح أمام الإطار الفني وهم 35 عنصراً كما هو معلوم، وفي ظل هذه الوقائع إحتاج الروماني لشهر كامل، في ظل تأجيل مباراتي الخرطوم الوطني والمريخ لمنتصف يوليو، وهو ما جعل الفريق في حالة تدريبات متصلة، والشاهد أن بلاتشي حضر لقيادة الهلال، بإسلوب ونهج جديد، وهو ما إحتاج من الزاد البشري المتوافر درجة محدّدة من الاعداد البدني والذهني، وخلال الثلاث مباريات الأولى طبّق اللاعبون توجيهات الروماني بحذافيرها، غير أن الناحية المهمة التي يجب أن يعيها الجمهور والمراقبون على السواء أن الأزرق جابه برمجة ضاغطة بأداء مباراة كل 72 ساعة، والشئ المؤكد أن هذه الظروف ما كان لها أن تمر من دون أن تلقي بآثار سلبية على المردود بشكل عام، فالإرهاق داهم الفريق، ليقرر المدرب أخيراً منح كتيبته راحة تستمر لثلاثة أيام، مباشرة عقب نهاية مباراة الأهلي شندي في الجولة الماضية لدوري سوداني الممتاز لكرة القدم، والشاهد أن الروماني قسّم عمله المنتظر على ثلاث مراحل، الأولى تتمثّل في خمس مباريات، وبعدها يؤدي الهلال ثمانية أخرى، من بينها مباراتان خارج القواعد، بمدينة الفاشر، يضاف إلى ذلك الأربع مواجهات الختامية وهي مرحلة مختلفة في حد ذاتها، وإذا عدنا بالحديث عن المواجهات الخمس الأولى، نجد بأن الفترة التي تفصل بين كل مقابلة والأخرى تنحصر في ثلاثة أيام، تعرف جميع العمل البدني والفني والخططي وما إلى ذلك من عمليات إستشفاء وتصحيح للأخطاء، ثم تمرين رئيسي يتعلّق بالموعد الذي يلي ذلك وتفكيك عضلات، فالمباراة التالية وهكذا.. ولعلكم تعلمون أن الهلال غادر لمدينة نيالا، ثم عاد للخرطوم ليتنقّل لودمدني، ثم العودة للعاصمة قبل الإنطلاق صوّب شندي، فالمؤكد أن هذه الوضعية من شأنها أن تخلق العديد من الصعوبات التي تنعكس بشكل من الأشكال على الأداء بصفة عامة، والمؤكد أن الحالة التي تصاحب الهلال خلال الوقت الراهن، ليست بالسابقة الجديدة، لأن فريق بقامة برشلونة الأسباني، عايش ذات الظروف في الموسم الماضي، فبعد إنتصارات متتالية وعروض مبهرة، وفارق في النقاط بلغ 12 نقطة، مع غريمه ريال مدريد، تقلّص الرقم المذكور لنقطة وحيدة، مع نهاية الموسم، وعلى ضوء ذلك فيمكننا القول بأن ما يحدث الآن طبيعي، كما أن الهلال لم يخرج من المنافسة على التتويج باللقب، وبعون الله الأزرق العاتي قادر على العودة للمسار الصحيح في أقرب توقيت ممكن.
*لماذا بدأ التراجع داخل المنظومة الفنية عن قائمة الـ”24” التي اعلنها الروماني في وقت سابق.. والان نشاهد تم استدعاء بعض اللاعبين الشباب…؟

-لم يحدث تراجع عن النهج الذي أعلنه الروماني بلاتشي، فالمدرب منذ الوهلة الأولى وضع خطة عمله للقطاع الرياضي، كان من ضمنها الإصرار على أخصائي التغذية والمكملات الغذائية، فضلاً عن الـ”سكواد”، وهي فرقة محدّدة، إستقر عليها من القائمة الكلية التي تبلغ 35 لاعباً، بواقع 25 من الفئة الأولى، و10 تتبع للفريق الرديف، جميعهم إلتئموا في التدريبات خلال مرحلة سابقة، لفترة شهر كامل، منذ الثالث من شهر مايو المنصرم، لغاية الثالث من يونيو، تخللتها تدريبات متصلة، بكافة القوالب الفنية والبدنية المعروفة، إلى جانب المباريات الودية، حوالي أربع مقابلات تجريبية بما فيها نزال سانت جورج الأثيوبي، ثم وقع الإختيار على 24 لاعباً، يعتقد بأنهم الأكثر جاهزية من كافة النواحي، وللتذكير بلاتشي لم يقل بأن المجموعة التي إختارها هي الأفضل، بل ذكر أنهم الأكثر جاهزية، لإنفاذ خططه وأسلوبه تأهباً للمرحلة التالية، مع الوضع في الإعتبار أنه في أية لحظة قد يستدعي العناصر التي يرغب فيها من المجموعة التي إستبعدها، ليعوضوا ظروف الإنخفاض في المستوى أو عوامل الإصابات، أو حوجة فئة ما لبرامج التأهيل التي تستهلك الوقت، وهذا يعني بأن القائمة متحرّكة، بإستثناء الحراس الثلاثة.
*بوصفكم نائب الرئيس ماهو تقييم قطاع الكرة بالنادي للمرحلة الاولى من فترة بلاتشي.. وهل توجد نوايا لاجراء تغييرات على المنظومة الفنية بالحذف او الاضافة…؟

-مهمة القطاع الرياضي تتشكّل في الدعم اللوجستي، بتوفير كافة المعينات، لأجل أداء اللاعبين لعملهم في أفضل الظروف الملائمة، نحو توفير الملاعب، الجوانب المتعلّقة بالمأكولات والمشروبات، تجهيز المعسكرات، والرواتب والحوافز والترحيل وما إلى ذلك، أما المهمة الثانية فهي التنسيق الأفقي والرأسي، في الجانب المتعلّق بالعلاقات بين الإدارات المختلفة في القطاع الرياضي من وحدة طبية، ودائرة الكرة، والإطار الفني، ثم العلاقة الرأسية بمجلس الإدارة، وذلك برفع التقارير الدورية، ولفت نظر الإدارة لأي مطلوبات، فضلاً عن الإستعانة بالمجلس في القرارات التي تختص بالإقالة والتنصيب.
*ماهي ابرز خطط الفريق للمرحلة المقبلة.. بداية من مباراتي كوستي…؟

-كما أسلفت، فالهبوط الذي يحدث في فريق الكرة، ربما يكون سببه تراكم الإرهاق، وفي إعتقادي بأن الراحة السلبية التي إكتملت بالأمس، ستأتي بالخير الكثير لمستقبل الإستحقاقات، واليوم بعون الله نعود لساحة التدريبات وسيكون هنالك المتسع الكافي من الوقت لأجل تصحيح الأوضاع، والشئ الجيد بأن المباريات الست المقبلة، يحتضنها ملعب الفرقة الزرقاء، وهي فرصة للإطار الفني حتى ينفّذ عمله بالصورة المطلوبة، مع إعطاء الفرصة للبدائل، خاصة وأن المدرب ما يزال في مرحلة التعرّف وإستكشاف المردود الفني لكل لاعب، لذا فإن الروماني حريص على منح جميع العناصر فرصة اللعب، حتى يلامس مستوياتهم في ظروف مختلفة من المباريات، بلوغاً للتشكيلة التي يستهدفها، وفي إعتقادي بأن الحذف والإضافة في قائمة الـ24 ظل مهمة في الأيام المقبلة، أما مواجهة الرابطة كوستي، فقد بدأت تجهيزاتنا لها مع نهاية صافرة الحكم في مدينة شندي، بالراحة السلبية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من التحضيرات للمواعيد المنتظرة في دوري سوداني الممتاز لكرة القدم.
إحتفالية رمضان وتقديم الكأس إستباقاً للتتويج
*يحمّل البعض ادارة النادي المسئولية المباشرة في تقليص الفارق من 9 نقاط الى 4 .. بعد الاحتفالية التي تمت في منتصف الموسم.. والثقة التي اظهرتها الادارة.. هل تتفق مع الاراء…؟

– أولاً يجب أن نوّضح نقطة بالغة الأهمية هنا، وهي أنه لم تكن هنالك إحتفالية بالمعنى المتداول، بل هي في الأصل دعوة إفطار رمضاني عقب تحقيق الإنتصار على المريخ في الديربي الأخير، إذ تمّ تحفيز اللاعبين يومها، خاصة وأن الفوز تحقق إثر سلسلة طويلة من التعادلات، وتأريخ لقاءات الفريقيين يؤكد بأنه ومنذ العام 2013، لم يتمكن الأزرق أو الاحمر من التفوق على الآخر، وعليه فقد كسرت قمة منتصف من الشهر الفضيل حاجز التعادلات، هذا هو سبب الحفل الذي أقيم يومها، أما رمزية كأس الممتاز، عن النسخة السابقة، والموجودة في خزائن النادي، فقد حضرت في منزل الرئيس تأكيداً على أن الهلال إعتاد تحقيق الإنجاز المحلي، وحديث الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس مجلس الإدارة، تلخّص في أن الكأس لن تغادر موقعها في الموسم الحالي بعون من المولى عز وجلّ وتوفيق منه، تقديم الكأس جاء بشكل رمزي، ولا أعتقد بأن ذلك يمكن أن يفوت على فطنة الأبناء اللاعبين، فالفوز والإنتصار يعتمد بشكل اساسي على المجهودات فوق الميادين، ليس بتصريحات مجلس الإدارة ولا بأحاديث اي شخص آخر، والدليل على ذلك بأن المقابلة الاولى التي تلت الإحتفائية، تمكن الفريق عبرها من تحقيق الإنتصار على الهلال كادوقلي بخماسية، الإنتصارات عملية مشتركة بين الإطار الفني والكتيبة المتوافرة، وأنا على يقين بأن الخبير بلاتشي حلل المباريات الخمس الأخيرة، ليعرّف تفاصيل التفاصيل عن ما حدث فيها، وخرج بالعديد من الملاحظات، ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الملاحظات في المستقبل القريب، خاصة وأن كل خانة يتوفر فيها عنصرين من جملة صندوق الـ24 لاعب، بالكيفية التي تجعل البديل جاهزاً لتعويض زميله حال إخفاق الأول، وفي إعتقادي بأن النظام الذي يتبعه الروماني، من شأنه أن يخلق منافسة شرسة بين اللاعبين، لأن كل عنصر يجهز ويهيئ نفسه حتى يحتل موقعه ضمن زمة القائة الأساسية.
عودة الهلال في التوقيت المناسب
*بعد ان تقلص الفارق الى 4 نقاط.. كيف ترى حظوظ الهلال في المنافسة على لقب الممتاز…؟

– الهلال عودنا دائماً على التعملّق في اصعب الأوقات، أعتقد بأن الإخفاقات لن تستمر طويلاً أو تتكرر، والبرهان على هذه الرؤية أن الفريق يمضي وفق نسق تصاعدي منذ الهزيمة أمام الهلال الأبيض، مع التذكير بأن الأزرق في المباراة التي خسرها لعب بمستوى طيب للغاية ولم يكن سيئاً، إذ أن الأبناء تمكنوا من التسجيل في شباك الضيوف مرة ومرتين، قبل أن ينهاروا بسبب الهجمات المضادة، وقد تكون الاسباب خللاً في الدفاعات، وربما حدث شرود ذهني مفاجئ، مكّن المنافس من تسجيل هدفين سريعيين، وربما التراخي أصاب “الاقمار” حينما وجدوا أنفسهم تقدّموا على الخصم بثنائية، في الواقع الخسارة أمام هلال التبلدي جاءت مفاجئة وصادمة للجميع، حتى اللاعبون لم يتوقعوا السيناريو الذي إنتهت على إثره المقابلة، مواجهة “النمور” جاءت قوية وتنافسية لأبعد الحدود، البعض يتساءل عن الظهور القوي للمنافسين أمام الأزرق، دوناً عن بقية الأندية، والإجابة على ذلك هي القيمة التي يستند عليها أفضل نادٍ في البلاد، العنف الذي نتعرض له من قبل الخصوم، شئ مفيد لأننا نجهّز الكتيبة الزرقاء لموسم إفريقي عنيف للغاية، يجب ان يعلم لاعبونا أن أي منافس سيكون متسلّحاً أمامنا بثلاثة أضعاف قوته الطبيعية، وبالتالي فإن أي إنتصار يحسب في خانة النتيجة الكبيرة، لأن الدوري لم يعد كالسابق، أنا على ثق بما نمتلك من كلية لاعبين “فريق أول ورديف وشباب”، فنحن نمتلك أفضل لاعبين موجودين في الساحة، أحياناً يحدث بعض الشرود والتراخي والضغط الذهني والجماهيري، لأن إرتداء شعار الهلال ليس بالأمر السهل، ويختلف تماماً عن اللعب في الأندية الأخرى، حتى النجوم الذين تعاقدنا معهم من بعض الأندية، يعانون من رهبة البدايات، الجمهور مطالب بدعم الفريق، والشد من أزره في مختلف التحديات، ويساعدهم على الثبات الإنفعالي، لكن الضغط السلبي بالإضافة لتحليلات الصحافة التي لا تعرف التوقف، كل ذلك يخلق الربكة، ونحن الآن نعمل على الجوانب النفسية، لأن لاعبينا يعايشون كل ما يكتب عنهم في “الميديا” ووسائل التواصل الإجتماعي.. ونحن بعون الله قادرون دعم فارق الأربعة نقاط خلال المرحلة المقبلة بالكيفية التي تجعل التتويج من نصيب الهلال.
المشاكل المالية أضحت من الماضي
*ماذا عن التذبذب في اداء ومردود بعض اللاعبين.. هل توجد مشاكل في الفريق وتحديدا على مستوى الاستحقاقات المالية…؟

-التذبذب في الأداء شئ طبيعي وقد تناولنا هذه النقطة، أما عن الأموال والإستحقاقات، فمن حقنا أن نسال عن هوية النادي الذي منح لاعبيه رواتبهم حتى الشهر الأخير، إدارة الهلال أوفت بوعدها بكل الحوافز الخاصة بالإنتصارات السابقة، المعروف أنه ومنذ تسلّم الكاردينال وأركان حربه للسلطة الحاكمة بالنادي، إنتهت كل المشاكل المالية صغيرها وكبيرها، حتى إذا تأخر صرف الإستحاقات فإن السبب يتعلّق بالإجراءات الخاصة بالتحويلات فقط، الهلال الآن لا يمر على منسوبيه شهران من دون أن يوفي المجلس بما يليه، وهذه لم ولن تحدث بعون المولى عز وجل.
السفر المتواصل للكاردينال لا يؤثر على القطاع الرياضي
*طبيعة عمل اشرف الكاردينال وسفره المتواصل خارج البلاد.. هل تتعارض مع منصبه رئيسا للقطاع الرياضي.. وهل تسببت لكم في اي فراغ في هذا الاتجاه…؟

-العمل في القطاع الرياضي كما ذكرت هو في الأصل لوجستي وتنسيقي، والكاردينال رغماً عن سفره المتواصل، فإنه على دراية كاملة بكل تفاصيل ما يحدث داخل أروقة فريق الكرة الأول، والنادي بشكل عام، بالتواصل المستمر عبر الهاتف، الفراغ لن يحدث، فالقرارات تصدر دون الحوجة لوجوده بالبلاد، كل القضايا التي تجابهنا تحتاج المشاورات والتنسيق فقط، وفي حالة عودته فهو يكون موجوداً على رأس القطاع بصفة يومية، ونحن تكيّفنا على طبيعة عمله التي تتطلّب سفره بشكل متواصل، مثلاً الإنخفاض في أداء الفريق ليست له علاقة بمستوى مردود القطاع الرياضي، لأننا بالضرورة نكون قد أوفينا بكل ما يلينا من واجبات، مثل هذه التفاصيل تتعلّق بالعمل البدني والفني.
تمرد سادومبا إشاعة
*اشارت تقارير صحفية الى نية ادارة الهلال التحقيق مع الزيمبابوي اداورد سادومبا.. بعد حادثة شندي وعدم تقبله للقرار الفني بالاحترافية اللازمة.. ما مدى صحة هذا الحديث…؟

-هذا الحديث عارٍ تماماً عن الصحة، سادومبا لم يتذمّر من التبديل في مباراة الأهلي، الزيمبابوي لاعب محترف أشتهر بالإنضباط، يعرف جيداً ما له وما عليه، ملتزم في تدريباته حضوراً وإنصرافاً وأداءاً داخل الملعب، هذا الحديث غير صحيح.
الرد الحاسم على إدعاءات دعم الحكام
*لماذا صمت مجلس الهلال على الحملة المغرضة التي استهدفت التشكيك في نزاهة تعامله مع المباريات المحلية.. بالاشارة الى قرارات الحكام والاتحاد.. ووصف النادي بـ”المدعوم”…؟

-راعي الضأن في الخلاء يعرف جيداً هوية النادي الذي يستفيد من الحكام في دوري سوداني، وأي شخص شاهد مباراة الهلال والأهلي ودمدني يعلم جيداً، أن قاضي الجولة جامل أصحاب الضيافة أكثر من اللازم، لأنه إذا طبّق القانون بالكامل، كان سيقصي خمسة لاعبين من صفوف “سيد الأتيام”، وهو ما سيعجّل بنهاية المقابلة في توقيت مبكر، الحمدلله نحن لم نحقق أي إنتصار في البطولة بدعم أو مساعدة من قبل أصحاب الياقات السوداء، بل إننا إنهزمنا داخل أرضنا برباعية، إدارتنا لا تجيد إستمالة الحكام، بل إن الأزرق يصب جام تركيزه على تحقيق الفوز بمجهود لاعبينا فقط.
الروماني الأفضل بلا أدنى شك

وصف المهندس محمد عبداللطيف هارون، الرئيس المناوب للقطاع الرياضي، الروماني بلاتشي بأن سيرته الذاتية تتحدث عنه، وهي التي جعلته يلقب بـ”صائد البطولات”، إذ أنه حقق البطولة الإفريقية في مناسبتين، وهو الإنجاز الذي عجز عن تحقيقه الكثير من الخبراء في القارتين الافريقية والأسيوية، وزاد: قناعتي الشخصية في نجاح أي مدرب كان، هي الإستمرارية حتى إذا أخفق في البدايات، ولا أدلّ على ذلك من المدرب الأسباني لويس إنريكي، الذي خرج البارسا على يديه من كافة البطولات في موسمه الأول، لكن الإدارة لم تتعامل مع ملفه بالعجلة والرضوخ لردود الأفعال، بل إن الثقة تجددت فيه، بالكيفية التي جعلت برشلونة ينتفض ويحصد الألقاب المحلية والقارية، وحتى اللحظة الرجل يعمل بحثاً عن المزيد من الإنجازات، نادي الهلال، مؤسسة محترمة، بالرغم من التنقل في العديد من المدارس التدريبية المختلفة، فالكوكي غادر لمرض والدته، والعشري بعد الخروج من البطولة الإفريقية هرب من النادي، حيث أنه نظر للأمر من النواحي المادية، ومن خلال تجربتنا في العاميين الماضيين، نعتقد في القطاع الرياضي بأن بلاتشي هو الأفضل من ضمن الأربعة خبراء الذين تعاقد معهم الأزرق، ليس في الفترة الماضية فقط، بل حتى على الصعيد التأريخي للهلال، وبالتالي من المهم أن نمنحه الوقت لتنفيذ أفكاره بهدوء، ويجب أن تعلموا بأن مجلس الإدارة إتفق مع الروماني على رفع تقريره الفني عقب نهاية الموسم الكروي الحالي، من أجل توضيح إحتياجاته تأهباً للموسم التالي، لأن الهدف الإستراتيجي هو تحقيق لقب البطولة الإفريقية للأندية، وحتى نبلغ الهدف المحدّد، يجب أن نتحلى بالصبر الجميل، ولا نترك التسرع يسيطر علينا لمجرد تعثر الفريق بهزيمة عابرة أو تعادل لم يكن ملبياً للطموحات، رسالتي للجميع بأننا لا نستطيع أن نتعاقد مع مدرب لا يهزم أو يتعادل، من غير المنطق أن “تقوم الدنيا ولا تقعد”، مع كل عثرة لفريق الكرة الأول، ومن منطلق مسئولياتنا ومتابعتنا اللصيقة للمجموعة بإعتبارنا نعمل في القطاع الرياضي، فإننا نؤكد بأن الروماني بيلاتشي يعرف جيداً ماذا يريد، ولا أعتقد بأن مجلس الإدارة يمكن أن يتسرع أو يستجيب للضغوطات بإقالة المدير الفني مهما بلغ حجمها.
نقاط من الحوار

*علاقتنا مع نادي الأهلي مدني ضاربة في جذور التأريخ، والأحداث التي صاحبت المواجهة الأخيرة لن تفسد ما يربط بين الناديين.

*بلاتشي لا يعترف بالأسماء، وإحترافيته بلغت مرحلة التعامل مع إحتياجاته من اللاعبين بالأرقام، وأقرب مثال على ذلك أنه حينما إستدعى “بشة الصغير”، ذكر أن يرغب في اللاعب رقم 22.

*مشروع “الجوهرة الزرقاء”، يمضي بكل القوة الممكنة، والهياكل الخرسانية إقتربت من النهاية، بإعتبار أن الهياكل الخاصة بالمقصورة الرئيسية هي الأخيرة في العمل، من بعد وخلال 15 يوماً فقط تبدأ عملية تعلية المدرجات، إلى جانب التشطيبات الداخلية، الهلال سيواصل اللعب في إستاده، وكل الذي سيحدث هو توفير مداخل ومخارج آمنة للاعبين، والأجهزة الفنية،

* أنا سعيد بالعمل في نادي الهلال، لأنه المتنفس لنا من رهق الحياة، نفرح بإنتصاراته ونحزن بأحزانه، ونسعد حينما يكون الجمهور سعيداً، أنا رهن إشارة الرئيس في كل ما يوكل لي من مهام، بإعتباري جندي من جنود من النادي، أنفّذ القرار ثم أسأل عنه.

صحيفة الجوهرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.