غادر الرئيس السوداني، عمر البشير، صباح الاثنين،متوجهاً صوب العاصمة التشادية نجمينا، في زيارة تستغرق يوماً واحداً يشارك خلالها في تنصيب إدريس ديبي رئيساً لدورة جديدة على تشاد.
وأعتبر مسؤول في القصر الرئاسي مشاركة الرئيس السوداني في حفل تنصيب الرئيس التشادي ذات أبعاد كبيرة ممتدة في أفريقيا وفي العالم، مثمنا دور الرئيس ديبي وتعاونه مع السودان في كافة المجالات.
ويتولى إدريس دبيي رئاسة الاتحاد الإفريقي في دورته الحالية، بعد انتخابه في القمة الأفريقية رقم (26) التي انعقدت بأديس أبابا، وتسلم رئاسة الاتحاد من رئيس زيمبابوي روبرت موغابي.
وسيجري حفل التنصيب بفندق كبير وسط العاصمة بحضور رؤساء حوالى عشر دول أفريقية.
وقال مدير الإدارة السياسية والإعلام بالقصر الجمهوري، عبد الملك البرير، إن علاقات السودان وتشاد متجذرة، مشيراً الى التداخل بين الشعبين.
وأوضح أن تحركات قيادتي البلدين تنسجم مع المواقف الإفريقية، وقال “إن العلاقات السودانية التشادية انموذج لا سيما في مجال التعاون والترتيبات الأمنية البالغة التنظيم التي كانت نتائجها خيرا على البلدين والمنطقة ويمكن أن تتخذ أنموذجا للحزام الأمني بالدول الاخرى لضبط الحدود”.
وتشترك البلدين في قوات أمنية لمراقبة الحدود المشتركة، ومنع تسلل المسلحين إلى البلدين وإيقاف أنشطة التهريب المختلفة. وشكلت تلك القوات في يناير 2010م عقب عندما تم توقيع بروتوكول أمني عسكري بين البلدين. واعتبر البلدين التجربة ناجحة يمكن تطبيقها على حدود أخرى.
وأفاد مسؤول الإدارة السياسية والإعلام بالقصر الجمهوري، أن التجربة التشادية السياسة تمثل تجربة إستراتيجية طيبة بترتيباتها المختلفة خاصة في مجال برنامجها الاقتصادي للإستيراد والتصدير حيث تعتمد اليوم على ميناء بورتسودان. مشيرا إلى أن المجتمع التشادي ينتظر نتائج التجربة.
ورافق البشير في زيارته الى تشاد د. فضل عبدالله وزير رئاسة الجمهورية، وابراهيم غندور وزير الخارجية وسعاد عبد الرازق وزير التربية، والتعليم والفريق أول ركن مهندس محمد عطا المولى عباس، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
سودان تربيون