خبير جيولوجيا يكشف كارثة تهدد دولتين عربيتين، بعد انهيار منجم الذهب كوبلر

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن كارثة حقيقية تهدد تركيا وسوريا والعراق، وذلك مع انهيار منجم كوبلر للذهب في تركيا، والذي انهار يوم الثلاثاء الماضي.

وعن انهيار منجم كوبلر في تركيا، أكد الدكتور عباس شراقي أن انهيار المنجم، تسبب في انهيار المادة شديدة السمية، التي تستخدم في استخراج الذهب من المنجم، والذي يقع بالقرب من منابع نهر الفرات، ويخشى من وصولها إلى روافد نهر الفرات المقام عليه العديد من السدود فى تركيا أهمها كيبان وأتاتورك، وسد الفرات (الطبقة) فى سوريا، وسد حديثة (القادسية) فى العراق.

قال الدكتور عباس شراقي عن انهيار منجم كوبلر في تركيا: “أسباب الانهيار الأرضى فى منجم كوبلر Copler للذهب فى تركيا ومخاوف من تلوث نهر الفرات: حدث انهيار أرضى الثلاثاء 13 فبراير 2024 في منطقة منجم كوبلر، على بعد 120 كم غرب مدينة إرزينجان، مع فقد أكثر من 9 عمال.”

وتابع خبير الجيولوجيا فقال: “منطقة كوبلر من أهم المناطق التعدينية فى تركيا لتعدين الذهب والفضة والمنجنيز والنحاس الذي يعود تاريخه إلى العصر الرومانى، وتقوم شركة Anagold الأمريكية بتشغيل المنجم منذ عام 2009”.

وكشف شراقي عن مخاوف انهيار منجم كوبلر في تركيا، قال شراقي: “يتم التعدين بطريقة المناجم المفتوحة (open pits) حيث يستخرج الخام ويطحن ثم يستخلص منه الذهب (جرام واحد من كل طن صخور) باستخدام مادة السيانيد (شدية السمية) ثم توضع بواقى أو المخلفات أو النفايات المطحونة (taillings) بعد الاستخلاص على هيئة أكوام بالقرب من المنجم، ويخشى من هطول الأمطار عليها ونقل المياه للعناصر الثقيلة الضارة وبقايا السيانيد إلى الأنهار القريبة أو تتسرب إلى المياه الجوفية.”

وتابع شراقي فقال: “يقع منجم كوبلر فى مناطق منابع نهر الفرات وهى متوسطة الأمطار معظم العام، وقد وصل التلوث بالفعل منذ عدة أعوام وأغلق المنجم حتى تم توفيق أوضاع الشركة ومنع وصول الملوثات إلى نهر الفرات”.

وعن كارثة انهيار منجم كوبلر في تركيا، قال شراقي: “إلا أن الانهيار الأخير حدث لأكوام كبيرة من النفايات المطحونة دقيقة الحبيبات وليس لطبقات صخرية أصلية، واندفعت كفيضان طميى، ويخشى من وصولها إلى روافد نهر الفرات المقام عليه العديد من السدود فى تركيا أهمها كيبان وأتاتورك، وسد الفرات (الطبقة) فى سوريا، وسد حديثة (القادسية) فى العراق.”

وأضاف شراقي: “قوانين التعدين فى الولايات المتحدة الأمريكية تلزم شركات التعدين بإعادة الصخور أو النفايات إلى باطن الأرض بعد الاستخلاص حفاظا على البيئة وصحة المواطنين، ونظرا للتكلفة الكبيرة لاعادة الصخور مرة أخرى تحت السطح هجرت معظم الشركات للعمل فى الدول النامية الأقل تطبيقا للقوانين البيئة.”

جدير بالذكر أن مسؤلين أتراك أعلنوا، الثلاثاء الماضي، عن وقوع انهيار أرضيًا لمنجم ذهب يقع في شرق تركيا، ما أدى إلى محاصرة 9 عمال على الأقل تحت الأرض.

ووقع الانهيار الأرضي في منجم كوبلر للذهب في تركيا، بالقرب من بلدة إيليتش في مقاطعة أرزنجان الجبلية في تركيا، وأظهرت لقطات الانهيار موجة طينية هائلة تتدحرج إلى أسفل الأخدود، وتسوق كل شيء في طريقها، وتسبب انزلاق التربة في محاصرة 9 عمال على الأقل في منجم للذهب، حسبما أعلن رئيس بلدية مدينة أرزنجان في تركيا.

بوابة فيتو

Exit mobile version