يواجه ملف اللاجئين في السودان في الوقت الراهن تحديات كبيرة في وقت تتزايد فيه المحن الانسانية على نطاق واسع من العالم.
وقد ظل ملف اللجوء يشكل هاجسا كبيرا للسلطات كونه من الملفات المهمة والحساسية التي شغلت الرأي العام كثيرا.
الدكتور موسى علي عطرون معتمد اللاجئين بالسودان يرد على تساؤلات وكالة السودان للانباء حول راهن اللاجئين والجهود المبذولة لمعالجة المشكلات التي تواجههم والاتهام بالمشاركة في الحرب في السودان فإلى أفادات معتمد اللاجئين حول عدد من الموضوعات :
س: زار خلال الايام الماضية السيد المفوض السامي لشؤون اللاجئين فليبو قاندي السودان، حدثنا عن طبيعة هذه الزيارة ومايترتب عليها من نتائج وفوائد؟.
ج: زيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين للسودان هي من البرامج الراتبه حيث يختار سنويا المناطق التي تحتاج الى زيارة وقرر هذا العام زيارة السودان نسبة للظروف المغقدة التى تم بها البلاد، وخاصة ظروف اللاجئين الموجودين داخل السودان والذين لجوء مضطرين للخارج.
الغرض من الزيارة هو للوقوف على الوضع الراهن لاحوال اللاجئين الموجودين داخل السودان والذين لجأوا للخارج دون ارادتهم. وقد وقف المفوض السامي بنفسه ميدانيا خلال الزيارة على أوضاع اللاجئين والنازحين وكل الفئات المتأثرة بالحرب، وتحدث مع الحكومة عن أولويات السلام والعمل الإنساني وكيفية مساعدة الحكومة للمنظمات لتقديم الخدمات، وحقيقة انا كنت مرافق له خلال الزيارة فقد عبر عن رضائه وارتياحه. ومن نتائج الزيارة انها ستمكن المفوض من دعم وتعزيز الجهود المتعلقة باستقطاب الدعم للسودان، ونأمل ان تتضافر الجهود لحشد الموارد الكافية لدعم الوضع الإنساني في السودان.
س: بالنسبة لاوضاع اللاجئين بالسودان واللاجئين السودانيين بالخارج، كم يبلغ حجم المساعدات التي تقدم للاجئين؟
ج: للأسف المساعدات ضعيفه جدا سواءا كانت للاجئين داخل السودان أو اللاجئين السودانيين الذين اضطروا للجوء للخارج في شاد ومصر وجنوب السودان. اتمنى ان تصل هذه الرسالة للمانحين بخصوص ضعف المساعدات المقدمة للسودانيين.
وقد أبلغت كل الجهات الحكومية المندوب السامي لشؤون اللاجئين رسالة موحدة بهذا الشأن خلال لقاءاته بهم أثناء الزيارته.
س: حجم المساعدات المقدمة للاجئين؟
ج: للأسف المساعدات ضعيفه جدا سواءا كانت للاجئين داخل السودان أو اللاجئين السودانيين الذين اضطروا لللجوء للخارج في شاد ومصر وجنوب السودان.
نتمنى أن تصل هذه الرسالة للمانحين بخصوص ضعف المساعدات المقدمة للسودانيين.
س: هل توجد أرقام بشأن إعداد اللاجئين؟
ج: للأسف الشديد لا توجد أرقام موحدة وكل جهة سجلت لوحدها ولديها معلوماتها، لكن استطيع القول أن العدد كبير فالذين لجوء لتشاد لا يقل عن مليون لاجئ والذين لجوء إلى مصر ما بين ٥٠٠ ألف ألف إلى ٧٠٠ ألف وفي إثيوبيا نحو ١٠٠ ألف وذهب عدد غير قليل الى جنوب السودان.
س: تسجيل وحصر اللاجئين أين يقف الآن؟.
ج: تعكف معتمدية اللاجئين فى ترتيبات بهذا الخصوص وانها بصدد الإعلان عن حملة شاملة قبل نهاية العام ٢٠٢٤ لإجراء حصر شامل لتسجيل اللاجئين في كل السودان. وستبدأ الحملة الشاملة لتسجيل اللاجئين أولا بالمناطق الامنه، وأن الغرض من الحملة حصر وضبط الاحصاءات المتعلقة باللاجئين وتوفير قاعدة بيانات عنهم ، وأن أي شخص له صفة لجوء سيتم تسجيله.
كما أن تسجيل اللاجئين يساعد في عملية التخطيط السليم وتقديم الخدمات للاجئين وللمجتمع المستضيف.
س: هل لاحظتم خلال عملكم بالمعتمدية بان هناك حاجة لتشريعات أو تعديلات للقوانين الخاصة باللاجئين لمواكبة حركة اللجوء؟
ج: اطالب بشدة بتطوير التشريعات والقوانين الخاصة باللاجئين في السودان لحفظ الهوية السودانية، ونحن نحتاج إلى توليف قوانين تتصل بحركة اللاجئ ، وهذه المطالبة هى جزء من استراتيجية المعتمدية وذلك حتى لا يكون لدينا في السودان ما يسمى بالبدون state less.
س: هناك حديث تردد كثيرا واتهام للاجئين بالمشاركة في الحرب في السودان مع التمرد كيف ترد على هذه الاتهامات؟
ج: المعتمدية تعكف على الحصول على معلومات حقيقية بشأن الاتهام المتعلق بمشاركة اللاجئين في الحرب في السودان من عدمها. وموضوع مشاركة اللاجئين في السودان في الحرب ” لن ننفي اتهام مشاركة اللاجئين في الحرب الحالية، ولكن ليس لدينا دليل ومعلومات كافية لتأسيس راى واحد ، وان هناك اتهام بمشاركة لاجئين من جنسيات اثيوبية وتشادية وجنوب سودانية، و ” لكننا سنتقصى من الأمر لمعرفة أن كانوا عناصر مرتزقه من نفس الجنسيات ام لاجئين”، وقد أبلغت وزير الداخلية والمفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمر، وسنصل إلى تقرير سيتم نشره للرأي العام في الوقت المناسب وفق القوانين الدولية التي تحكم وضعية اللاجئ.
و بموجب القوانين الدولية اي مشاركة لأي لاجئ في الحرب ستفقده صفه لاجئ وستنزع منه صفه اللجوء ويتم التعامل معه كمجرم في حق السودان.
اللاجئ هو ضيف ليس له الحق في ممارسة السياسة أو أي عمل ضد الثقافة ولا بد أن يتماشى مع الثقافة المحلية للبلد والقوانين بالدولة واي مخالفة ستسحب منه صفة اللجوء.
س: هناك خلط والتباس فيما يتعلق بادماج اللاجئين في الخدمات العامة فهل وضحت هذه المسالة ؟
ج: ادماج اللاجئ لايعني التجنيس وأن اللاجئين في السودان هم ضيوف وأن الخدمات التي تقدم للاجئ والمجتمع المضيف.
اما ادماج الخدمات لايعني باى حال من الأحوال تجنيس. فاللاجئ يظل لاجئ إلى أن تتحقق ٣ اشياء هي الرجوع إلى موطنه الأصلي أو يجد فرصة للاستيطان في بلد ثالث أو تقبله الحكومة السودانية بسلطاتها وقوانينها كمواطن من خلال ما يعرف بالتجنس وهذا وأمر تقوم جهات أخرى مع وزارة الداخلية.
س: مدى حجم التنسيق بين المعتمدية ووزارة الداخلية ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الوطنية ومؤسسات الدولة؟.
ج: اشرافيا تتبع المعتمدية لوزارة الداخلية وهناك انسجام وتنسيق بالنسبة لعمل المنظمات التي تعمل في مجال اللاجئين.
س: الخدمات التي قدمتها المعتمدية للولايات الشرقيه التي تأوي اعداد كبيرة من اللاجئين؟
ج: لاتقدم المعتمدية خدمات مباشرة وانما يتم تقديم الخدمات عبر منظمات أو جهات حكومية مختلفة فدورنا في المعتمدية تنسيقي.
س: إستراتجية المعتمدية وخطتها وكم تبلغ تقديرات حجم الموازنة ٢٠٢٤ هل تلبي طموحات المعتمدية؟
ج: لدينا إستراتجية خمسية تغيرت بسبب ظروف الحرب بسبب تغيير الاشتراطات والغرض. نعكف الآن على إعداد موازنه العام ٢٠٢٤ في حدود ١٠ الى١١ مليون دولار سترى النور قريبا ومعالمها واضحة جدا ونريد وضع بناء هيكلي للمعتمدية وهي في حاجه ماسة للهيئة لتكون مؤسسة قابلة للتطور.
وكالة سونا