أرجع الدكتور سليمان بلدو، مدير مرصد الشفافية ومكافحة الفساد، انخفاض انتاج الذهب في القطاع التقليدي والكرتة وشركات الامتياز لصعوبة توفير مدخلات الإنتاج، خاصة الوقود والمواد الكيميائية مثل الزئبق والسيانيد والمركبات الأخرى. وإن كان هذا الواقع الذي أفرزته الحرب لم يحل دون استمرار الإنتاج بدرجة من الدرجات.
وأوضح مدير مرصد الشفافية والسياسات، في مقابلة مع راديو دبنقا إن كمية الذهب الرسمية المنتجة خلال العام الماضي بلغت طنين حسب الاحصائيات الصادرة من وزارة المعادن. مشيراً إلى عدم إمكانية الإحاطة بحجم الإنتاج الحقيقي في القطاع التقليدي. كما أن هذه الإحصائيات لا تضع في الاعتبار الإنتاج الذي تسرب الى دول الجوار عن طريق التهريب أو عن طريق التصدير دون إعلان وبمشاركة جهات رسمية، تشارك في تجارة وتصدير الذهب، لكنها لا تعلن عن أنشطتها في هذا القطاع و “تجنب” عائداتها.
استمرار تصدير الذهب لدبي
وأكد الدكتور سليمان بلدو أن السلطات ظلت تواصل تصدير الذهب بصورة رسمية إلى دبي حتى في ظروف هذه الحرب وعلى الرغم من الهجوم المستمر لقادة الجيش على الامارات واتهامها بتمويل وتسليح الدعم السريع.
وأوضح إن عائدات الصادر يسهل لرجال أعمال وسطاء أو شركات وسيطة تمويل الحكومة في بورتسودان لاحتياجاتها سواء أن كان ذلك لأغراض المجهود الحربي أو لأغراض تواصل القطاعات الاقتصاد المختلفة من استيراد المواد الاستهلاكية والوقود بصورة خاصة.
وأكد أن صادر الذهب حسب الاحصائيات الرسمية لوزارة المعادن من بورتسودان في الفترة من أكتوبر 2023 وإلى يناير 2024 لم يتعد ثلاثة طن و700 كيلوجرام، بينما كان في شهر أغسطس لا يتجاوز 600 كيلوجرام فقط مشيراً إلى تراجع ملحوظ في انتاج وصادر الذهب.
راديو دبنقا