للمرة الأولى في تاريخ السينما السعودية؛ أعلن مهرجان كان السينمائي إدراج فيلم “نورة” للمخرج السعودي توفيق الزايدي، للعرض ضِمن فئة “نظرة ما” في إطار فعاليات النسخة الـ77 للمهرجان، والتي تُقام خلال الفترة (14- 24) مايو المقبل.
تييري: مهرجان البحر الأحمر يغير المشهد السينمائي في المنطقة
وكان الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثالثة نهاية العام الماضي، حاصداً جائزة العلا كأفضل فيلم سعودي روائي طويل.
وأثناء الإعلان عن الأفلام المدرجة في نسخة هذا العام، أشاد مدير مهرجان كان، تييري فريمو، بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مثنياً على دوره في صناعة وتغيير المشهد السينمائي في المنطقة، قائلاً: “بات للمملكة العربية السعودية مهرجان سينمائي هو مهرجان البحر الأحمر السينمائي، والذي يبرهن على إيمانهم العميق بأهمية هذه الصناعة”.
بدورها، اعتبرت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا راشد الراشد، أن اختيار فيلم “نورة” للمشاركة ضمن مهرجان كان السينمائي “يمثّل اعترافاً بثروة المواهب السينمائية في المملكة العربية السعودية، كما يعكس الدور المحوري لمؤسستنا في دعم المبدعين”، مضيفة: “أذهلتنا الجماليات الغنائيّة في فيلم نورة عندما شاهدنا المشروع للمرة الأولى، وكنّا فخورين بلعب دور في رحلته إلى شاشة العرض، تلك الرحلة التي بلغت ذروتها الآن عبر هذا الإنجاز الرائع”.
بدوره عدّ الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، الاعتراف بما ينجزه مهرجان البحر الأحمر السينمائي وبالجهود التي يقدّمها للسينما السعودية ولمجتمع السينما العالمي، عبر خطاب تييري فريمو اليوم، “لحظة تاريخية”، معبراً عن فخر المهرجان بعرض فيلم “نورة” بمهرجان كان وبمخرجه توفيق الزايدي، مؤكداً أن هذا الإنجاز التاريخي سيمكّن السعوديين من مشاهدة قصصهم وثقافتهم موضع ترحيب على المسرح العالمي.
فيلم نورة مدعوم من صندوق البحر الأحمر
تدور أحداث فيلم “نورة” في المملكة في حقبة التسعينيات، ويروي قصة مؤثرة عن حياة شابة أميّة، حيث تبدأ الحبكة مع وصول مدرّس جديد إلى قريتها ليعرّفها لاحقاً على الفن والرسم وعلى احتمالات أوسع من القرية، ما يمنحها آفاقاً جديدة من الإمكانيات الخيالية والتعبيرية.
تم تصوير الفيلم في مدينة العلا الأثرية، وهو عبارة عن استكشاف حساس للعلاقة بين الإبداع وما يعنيه أن تكون إنساناً كاملاً. الفيلم من بطولة يعقوب الفرحان وماريا بحراوي وعبد الله السدحان، ومن تأليف وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي.
تجدر الإشارة إلى أن الفيلم دُعم من قِبل صندوق البحر الأحمر المنبثق عن مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، ويهدف الصندوق إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز حضور الأصوات السعودية في صناعة السينما، عبر دعمه أكثر من 250 فيلماً، بما فيها الأفلام الروائية والقصيرة والوثائقية والمسلسلات وأفلام الرسوم المتحركة، بدءاً من التطوير والإنتاج وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج.
اخبار 24