جوبا تعدم جنديين وتوقف 19 آخرين سلفاكير يدعو لانتخابات مبكرة خوفاً من انقلاب عسكري

طالب رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بإجراء انتخابات رئاسية قبل عامين من الموعد المحدد لها، بينما هاجم الجيش الشعبي أمس مناطق حول مدينة الناصر مستخدماً المروحيات العسكرية ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين وفرار الآلاف نحو الأدغال.
وقال سلفاكير في تصريحات صحافية في جوبا أمس إنه حان الوقت لتجديد تفويض الشعب الذي انتخبه بدون منافس في الانتخابات الرئاسية السابقة وقال: “أنا أؤمن بأننا نحتاج إلى تفويض جديد وتجديد الثقة من الشعب وعليه سأقوم بالتشاور مع القادة السياسيين من أجل تعديل الدستور وإجراء تعداد سكاني توطئة لانتخابات رئاسية جديدة”. وأضاف: “نحن نحتاج أن نستمع لصوت المواطن وفي حال لم نفعل ذلك قد نستيقظ يوماً ونجد شخصاً نظم انقلاباً عسكرياً علينا” .
إلى ذلك كشف محافظ مقاطعة أولانق الواقعة بأعالي النيل كيج لواك أن الطيران العسكري ظل يشن غارات جوية على منطقة أولانق منذ الأسبوع الماضي وحتى نهار إمس مما أدى إلى مقتل عشرات المواطنين وفرار البعض منهم إلى الغابات وسط أوضاع إنسانية قاسية جداً.
وأوضح المحافظ أن سلاح الطيران الحكومي قصف منطقة نيانيار أمس مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وسط المواطنين.
قال مسؤولون إن جيش جنوب السودان أعدم جنديين رميا بالرصاص لارتكابهما جريمة قتل فى شمال غرب البلاد واعتقل 19 آخرين فى تهم تتراوح بين القتل والنهب فى جوبا بعد قتال دار فى يوليو الماضي بين قوات الحكومة والمعارضة.
لكن مسؤولين قالوا أمس إن الحكومة أخذت هذه المزاعم مأخذ الجد وتحقق فيها، وقال نائب الرئيس تعبان دينق فى مؤتمر صحفى فى نيروبى “هذه المزاعم المتعلقة بالاغتصاب وانتهاكات حقوق الإنسان قضايا خطيرة وعوقب بالفعل عدد من الجنود وطبقت عقوبة الإعدام.”، ولم يذكر دينق عدد الجنود الذين اعتقلوا. لكن المتحدث العسكرى لول رواى أبلغ رويترز فى جوبا أن 19 رجلا اعتقلوا فى العاصمة فى اتهامات بالقتل وإطلاق النار العشوائى والنهب وجرائم أخرى، وأعدم الجنديان قبل أسبوعين فى بلدة واو شمال غربى البلاد بعد إدانتهما بالقتل.
كما دشن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون تحقيقا بشأن اتهامات بأن قوات حفظ السلام في جنوب السودان تقاعست عن الاستجابة بشكل ملائم لهجوم استهدف فندقا في جوبا نفذه رجال يرتدون الزي العسكري قتلوا صحفيا واغتصبوا العديد من المدنيين.
وثار قلق بان بسبب النتائج الأولية التي توصلت إليها بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة بشأن الهجوم على فندق تيران يوم 11 يوليو الماضي خلال القتال بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير والقوات التي تدعم نائبه السابق ريك مشار.
وقال المتحدث باسم بان إن الأمين العام “انتابه القلق بسبب مزاعم بأن قوات حفظ السلام في جنوب السودان لم تتحرك بشكل ملائم لمنع وقوع هذا (الهجوم) وغيره من حالات العنف الجنسي التي ارتكبت في جوبا.”
وذكر المتحدث في بيان أن بان دشن تحقيقا خاصا مستقلا لتحديد ملابسات هذه الحوادث وتقييم استجابة بعثة حفظ السلام بوجه عام.

الصيحة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.