الخرطوم: لن نشارك في قوات حفظ السلام بدولة الجنوب غندور: لا يوجد عاقل يقبل مساعدات إنسانية عن طريق جوبا

جدد وزير الخارجية البروفيسر إبراهيم غندور موقف الحكومة الرافض بالدفع بجنود سودانيين ضمن قوات حفظ السلام في دولة الجنوب، وأكد بأنه سيشارك في أي آليات مراقبة وأي مجهود لتحقيق السلام مثلما يفعل ضمن “الإيقاد”.
وقال غندور في تصريحات صحافية أمس: “إن السودان وعلى لسان الرئيس البشير أعلن أنه لن يكون طرفاً في أي قوات لدولة الجنوب”. وأشار إلى تصريحات وزير الدفاع اليوغندي أمام برلمان بلاده والتي أكد فيها أن يوغندا والسودان لن يشاركا في قوات دولية لحفظ الأمن في دولة الجنوب، ووصف موقف الحكومة بالطبيعي باعتبار أن السودان والجنوب كانوا بلداً واحداً. وكشف غندور أن رئيس هيئة الأركان الفريق عماد عدوي غادر إلى يوغندا أمس للمشاركة في اجتماع لرؤساء الأركان بشأن الجنوب للاتفاق على قوات حفظ السلام وتصنيفها ومسؤولياتها.
وفي موازاة ذلك قطع وزير الخارجية البروفيسر إبراهيم غندور بأنه لا توجد أي ضغوط على الحكومة عقب انهيار مفاوضات أديس أبابا الأخيرة، وشدد على أن موقف الخرطوم واضح ورؤية الطرف الآخر أيضاً بشأن وقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية وقبول المساعدات من الخارج.
وقال غندور في تصريحات صحافية أمس: “ليس هناك مجال للضغوط ومواقف الحكومة واضحة جداً والخلافات معروفة تتعلق بمسار المساعدات وإذا كان هناك دعم أو إغاثة من الخارج لأي سبب من الأسباب فعلى الطرف الآخر أن يوضح ذلك”. وشدد على أن دخول المساعدات من الخارج مسألة ليست مجدية إقتصادياً أو إنسانياً وغير ممكنة وأضاف: “ليس هناك عاقل يتحدث عن إغاثة من جوبا إلى الخرطوم أو إلى أي منطقة في السودان”.
وانتقد غندور مقترح الحركة الشعبية – شمال بوقف العدائيات لمدة عام وقال: “لا يوجد هذا الامر في كل تاريخ وقف العدائيات بين أي جهات”. وأوضح أن رؤية الحكومة تركز على وقف العدائيات لفترة محدودة لا تتعدى الشهرين في الغالب يليها اتفاق كامل، وأوضح أن هذه الخلافات ظلت ذاتها منذ بداية المفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال منذ يناير من العام 2014.
وأكد غندور أنه حتى الآن لم تعلق أي جهات دولية على انهيار مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية وقوى المعارضة وحركات دارفور المسلحة، ولم يستبعد حضور أمبيكي والجلوس مع الحكومة لتقريب وجهات النظر وأضاف: “كل شئ وارد، لكن ذلك لم يُعلن”. مؤكداً أن لجنة الاتحاد الإفريقي عالية المستوى ستظل تتابع المفاوضات كما في السابق، لافتاً إلى أن زيارة مجلس السلم والأمن الإفريقي للبلاد لم تحدد حتى الآن.

الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.