الوطني يعبّر عن خيبة أمله لفشل مفاوضات أديس

عبّر الحزب الحاكم في السودان “المؤتمر الوطني”، عن خيبة أمله إزاء فشل الجولة الأخيرة للتفاوض التي جرت مؤخراً بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، حول قضايا المنطقتين ودارفور، بين الحكومة والحركة الشعبية – شمال، والحركات المسلحة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب، ياسر يوسف، أمين الإعلام، عقب اجتماع للقطاع السياسي ترأسه نائب رئيس الحزب، إبراهيم محمود، رئيس الوفد الحكومي المفاوض، إن الاجتماع ناقش تقريراً حول جولة التفاوض الأخيرة.
وأوضح يوسف أن حزبه كان يتوقع أن يكون الطرف الآخر أكثر مسؤولية من ما ظهر في الجولة الأخيرة، بدل الارتداد لمواقف أكثر تشدّداً من أجل قطع الطريق على الوصول لسلام نهائي ينهي معاناة الأهل في المنطقتين ودارفور.
ورأى أن المبررات التي صيغت وقُدمت في المفاوضات لم تكن مقنعة بأي حال من الأحوال، وتابع “إنها مبررات وأطروحات هدفت فقط لإفشال الجولة وعدم الوصول إلى تفاهمات حول القضايا المطروحة “.
إرادة السلام
وأكد يوسف أن الإرادة السياسية للوصول لسلام لم تتوفر بعد لدى الطرف الآخر، مجدّداً دعوة حزبه للطرف الآخر لتغليب المصالح الوطنية والتجاوز عن التكتيكات الصغيرة والمصالح الحزبية الضيقة، لأجل الوصول لسلام دائم يسهم في عملية سياسية مستقرة بالبلاد.
ونبّه إلى تقديم المؤتمر الوطني الشكر للوسيط الأفريقي، الرئيس ثامبو امبيكي، وفريقه، على ما بذلوه من مجهود وصفه بالكبير مع الوفدين لأجل الوصول إلى السلام والترتيب لانطلاق المفاوضات بروح إيجابية بنّاءة .
وقال يوسف إن البيان الذي صدر الأربعاء من الوساطة الأفريقية يحدد ما الذي حدث هناك، ومن الذي يتحمل مسؤولية فشل الجولة الأخيرة، مُجدِّداً حرص المؤتمر الوطني والحكومة على مواصلة التفاوض وصولاً لسلام دائم وعادل حول المنطقتين ودارفور .
وأكد أن القطاع السياسي جدّد التزامه بالمضي قدماً نحو استكمال الحوار الوطني مع القوى السياسية الوطنية المنضوية تحت المشروع، باعتباره أكبر مشروع سياسي وطني بعد استقلال السودان ودوره في إكمال توافق القوى السياسية الوطنية حول الهموم الوطنية، وإجازة المصالح الاستراتيجية للأمة السودانية.

شبكة الشروق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.