تزامناً مع إعلان قوات الدعم السريع وصول تعزيزات جديدة إلى مدينة الفاشر عاصمة شمالي دارفور، شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء، غارات جوية تركزت الغارات في الجهة الشمالية للمدينة، بحسب مراسل العربية/الحدث.
يأتي هذا بعدما عبّر مجلس الأمن الدولي، يوم السبت الماضي، عن قلقه العميق إزاء هجوم وشيك تعتزم قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها شنه على مدينة الفاشر والتي يعيش بها مئات الآلاف ممن فروا من العنف في مناطق أخرى بالسودان.
فيما دعا بيان لمجلس الأمن الجيش وقوات الدعم السريع لوقف حشد القوات واتخاذ خطوات لخفض تصعيد الوضع “والالتزام بواجباتهما التي يفرضها القانون الإنساني الدولي”.
وكرر أعضاء المجلس الدعوة إلى وقف فوري للأعمال القتالية يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان.
تحذير أممي
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت الجمعة من “عواقب وخيمة” على المدنيين في مدينة الفاشر في ظل مؤشرات على هجوم وشيك لقوات الدعم السريع على المدينة الوحيدة التي ما زالت خارج سيطرتها في الإقليم المضطرب.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن التقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تطوق الفاشر، مما يشير إلى احتمال شن هجوم وشيك على المدينة، مضيفة “الهجوم على المدينة ستكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين، وهذا التصعيد في حدة التوترات يأتي في منطقة على شفا المجاعة بالفعل”.
وتفاقمت الأوضاع في إقليم دارفور بشكل كبير، بعد اندلاع الحرب في الخرطوم منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويسيطر الدعم السريع على نحو 90 بالمئة من مناطق إقليم دارفور، الذي يشكل 20 بالمئة من مساحة السودان ويضم نحو 14 بالمئة من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 42 مليون نسمة.
مدينة استراتيجية
يذكر أن الفاشر تعد واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في الإقليم الذي يربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى.
الفاشر أيضا مركز إنساني للأمم المتحدة، يضمن توزيع المساعدات المنقذة للحياة عبر ولايات دارفور الخمس وفقا للاحتياجات.
العربية نت