أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، عدم رفض الحكومة السودانية للحل السلمي أو التفاوض بشأن الحرب التي تشهدها البلاد، مشددا على تمسكها بما جاء في بنود اتفاق جدة والتي تقتضي عدم توسع الاعمال العدائية، متهما الطرف الآخر بعدم الالتزام ببنود الاتفاق.
ونقلت شبكة «بي بي سي»، بأن عقار يرفض أن تكون الحرب الجارية بين قوتين مسلحتين بل يراها بين قوة معتدية هي الدعم السريع والشعب السوداني «، ووصف عقار ما يتداول عن سيطرة عناصر الدعم السريع على أي منطقة تعبيرا فضفاضا بل يرى تواجدهم محدودا» في جيوب«، مشيرا إلى تواجد القوات المسلحة في ذات الأماكن .
وفي سياق متصل، أكد اللواء ركن دكتور أمير سليمان فضل المولى ممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية أهمية دور المقاومة الشعبية في الالتحام مع القوات المسلحة السودانية لتقوم بعملية الأعمار في المناطق التي دمرتها المليشيات فضلا عن الدور المنتظر منها في حماية الاحياء وتأمين أرواح وممتلكات المواطنين، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا».
وألقى الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الضوء على شبح الانقسامات، التي من شأنها أن تنعكس سلبًا على الوضع شرقي البلاد وتهدد بانقسامات واسعة داخل مجتمعه السياسي، ونقلت صحيفة «سودانيل»، عن الباحث في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبدالرحيم التاجوري، بأن الوضع السياسي والأمني في السودان ما زال يشهد فوضى، حيث تتصاعد التوترات التي تكشف عن تباين الآراء بين الجيش والتيارات السياسية الأخرى، والخلافات تعود إلى تصعيد في التصريحات بين داعمي الحركة الإسلامية والمعارضين لها، فيما نقل عن صحيفة «الراكوبة»، السودانية بأن هناك تقارب مع التيار الإسلامي مما أظهر تأثيره بشكل واضح على الساحة السياسية والعسكرية في السودان، حيث ظهرت شاركت في القتال إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع.
وتوجه عضو مجلس السيادة الإنتقالي، نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، إلى جوبا في زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات رسمية مع كبار المسؤولين بدولة الجنوب، وكان في وداعه بمطار بورتسودان الدولي الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن محمد الغالي على يوسف، وفي وقت سابق، كان قد حذّر شمس الدين كباشيمن خطر انفلات «المقاومة الشعبية المسلحة»، التي تعمل خارج القوات المسلحة، مشددًا على عدم استغلال المعسكرات النظامية من قِبل أي حزب سياسي، برفع شعارات خلاف تعبّر عن قومية القوات المسلحة.
المصري اليوم