المذيعة السودانية بقناة (الجزيرة) الفضائية نانسي محجوب في حوار الاسرار

الفيصل للمذيعات في الشاشات الفضائية هي معايير الجودة والتميز وحسن الأداء وليس اللون والشكل
اهتمامي بكرة القدم جعلني أعمل 9 ساعات متواصلة طوال أيام الأسبوع لأقدم النشرة الرياضية
عبر النشرة الرياضية في قناة (الجزيرة)، تطل المذيعة السودانية “نانسي محجوب” تحمل تقاسيم بلد أسمر أضاء نجومه ونجماته سماء القنوات العربية، باقتدار وتمكن، اكتسبت ثقافتها ومهارتها في التقديم من خلال عوامل عديدة لعبت من خلالها أسرتها دوراً كبيراً في تميزها.
(المجهر) تناولت معها جوانب من حياتها المهنية وهي تمثل أحلام جيل من فتيات السودان يتطلعن إلى عكس صورته المشرقة.
حوار – طلال إسماعيل
أستاذة “نانسي”، مرحباً بك، تخرَّجت في الأردن جامعة (العلوم التطبيقية) الخاصة – قسم الاقتصاد والعلوم السياسية، ماهي علاقة النشرة الرياضة بالدراسة الأكاديمية؟
– للتصحيح تخرَّجت في قسم العلوم السياسية والعلاقات الدبلوماسية وهو مختلف نوعاً ما، عن الاقتصاد و العلوم السياسية لكونه مرتبط شبه كلي بالدبلوماسية والعلاقات الدولية، انحدر من أسرة رياضية بحتة سواء بسبب تخصص أمي وأبي الجامعي أو الوسط المتابع رياضياً الذي نشأت فيه، فكنت من النادرات جداً من بنات جيلي أتابع الرياضة على جميع أنواعها، واهتم بكرة القدم بشكل خاص، والدي عمل بمجال الرياضة وكذلك والدتي عملت مدرِّسة تربية رياضية لأكثر من عشرين عاماً، و عندما تخرجت تقدمت للعمل في تلفزيون (قطر) لأجل أن أعمل في القسم السياسي الإخباري، لكن الرياضة مجال عمل شدتني بشكل أكبر لأسباب كثيرة أهمها: أن لها لا تكون حكراً على الرجال، وآن الأوان لتضع المرأة بصمتها في عالم لم يخلق لجنس دون الآخر على حد علمي، أما كيف استطعت ذلك؟.. منذ صغري وأنا اهتم بالقراءة والكتابة و لي هواية وقدرة على الإلقاء وكتابة التقارير، وهذا دعم موقفي وأقنع المسؤولين بي في زمن يكاد يكون قياسياً بالنسبة لهذه المهنة – وهي الصحافة – والتي من المفترض أن من يمثلها ويقدمها ويمتهنها يجب أن يكون بمواصفات خاصة. بذلت مجهودات مضاعفة وعملت سبعة أيام متواصلة بمعدل تسع ساعات يومياً لمدة أشهر كي أقنع المسؤولين بقدراتي .. وكان لي ذلك.

# زواجك من المهندس سامي الحاج علي، ما هو أثره على حياتك العملية؟
– تأثيره إيجابي بلا شك، ولذلك ارتبطنا. زوجي من أسره تحترم المرأة الواعية المثقفة العاملة المنتجة الطموحة، ولا تعترف لا بالضعف و لا الانكسار, وعليه بالتأكيد كان الداعم الأول لمسيرتي. تزوجنا وأنا صحفية وأنجبنا الطفلة الأولى وأنا محررة وبعد الطفل الثاني أصبحت مذيعة.
# والدك محمد محجوب عبد الرحيم الحائز على جائزة أفضل مقيم بدولة قطر أداءً وسلوكاً، والدتك الأستاذة إنصاف – مشرفة إدارية للسباحة في جميع مدارس قطر، هل لهما أثر في تشكيل مستقبلك؟
– هما الأساس المتين والحائط الصلب والسقف الحامي. هما من علماني الاعتماد على النفس و الطموح والتميز والجد والاجتهاد.
هما من زرع يفنا الثقة وألغيا من قواميسنا كلمة مستحيل.

– الإعلامي السوداني متفوِّق في القنوات الفضائية العالمية وله بصمته، من أين يستمد سر ذلك؟
لأن السودانيين شعب مثقف بالفطرة، فضلاً عن تمرسهم على اللغة العربية عن جدارة ,بالإضافة لأصواتهم الجهورة العميقة المميزة التي يتمتع بها أبناء السودان.
– هل كان اللون الأسمر سمة مميزة في قناة (الجزيرة) أم أنه يخصم من أوجه العرض التلفزيوني؟ جدل العلاقة ما بين لون المذيعة وثقافتها؟
لا اعتقد للون مكان سوى لدى البعض, فحتى أن وجد من يفضِّل لوناً عن آخر وملامح عن غيرها يجب أن يصل إلى قناعة أن الفيصل والحاسم والأبقى هي الجودة والتميز وحسن الأداء, ولو بعد حين وأن حدثت بعض الأخطاء في بعض الاختيارات.
– الغربة عن أرض السودان جعلتكِ بعيدة عن مجريات الأحداث في وطنك؟
– أنا على تواصل مع السودان عبر الأهل والأقارب والزيارات السنوية، اضطلع على مجمل أخباره وأهتم بكل ما يجب أن يهمني، كمواطنة سودانية, أما كلمة اغتراب فلا أحبذها لأني لم أعشها’ اغترب والداي في نهاية السبعينات وأنا تربيت في قطر فلا اعتبر نفسي غريبة و لا مغتربة, لقد تربيت وسط عدد كبير من أفراد أسرتي الممتدة من ناحية أبي ومن جهة أمي, منزلنا سوداني بحت بجميع تفاصيله, فطور الجمعة و صباح العيد وإكرام ضيوف السفر, ومناسبات الزواج والأفراح وحتى مراسم العزاء والمناسبات الأخرى, فلم أعش غربة تذكر.

– عندما يأتي ذكر اسم السودان في إحدى النشرات الرياضية التي تقومين بتقديمها ماهو شعورك لحظتها؟
– إن كان خبراً مفرحاً أشعر الفخر وأن لم يكن أتمنى الأفضل, لكن كل هذه المشاهد احتفظ بها داخلياً, فمن المفترض أن لا ينحاز المذيع أو الإعلامي لأي مؤثر خارجي أياً كان.
-أنتِ بعيدة عن الإعلاميين السودانيين في قناة (الجزيرة)، هل هو غرور أم له أسباب أخرى؟ كلمة أخيرة ؟
– لست بعيدة وعلاقتي بزملائي طيبة ومن قال إني بعيدة لديه أغراض وهذا لن يحدث بالتأكيد.

المجهر السياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.