تكمن الدهون المتراكمة في منطقة البطن كمصدر قلق للكثيرين، الذين يسعون جاهدين للتخلص منها من خلال ممارسة الرياضة أو اتباع نظام غذائي محدد. ومع ذلك، قد لا تؤدي هذه التجارب دائمًا إلى نتائج فعّالة تحل هذه المشكلة.
يربط الخبراء والباحثون بين تراكم الدهون في منطقة البطن وبين عدة عوامل، مثل العمر والوراثة وجودة النوم ومستوى النشاط البدني ونوعية النظام الغذائي. فالتغذية بمقدار سعرات حرارية أكبر من الحاجة الجسمانية قد يؤدي إلى تراكم الدهون بشكل زائد.
وفقًا لجاكي نيوغنت، خبيرة التغذية، يمكن أن تؤثر الدهون في منطقة البطن بشكل كبير على الصحة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
من الحسن حظنا، يمكن لتغيير بعض الأطعمة ودمجها مع بعضها البعض أن يساعد في التخلص من الدهون في منطقة البطن، وفقًا لآراء نيوغنت. ويعتبر تناول كمية كافية من البروتين يوميًا أحد أفضل الطرق لتحقيق أهداف فقدان الوزن وتغذية الجسم بشكل صحي.
فالبروتين أحد المغذيات الرئيسية الثلاثة التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحيح، بجانب الدهون والكربوهيدرات.
ووجدت دراسة نشرتها المجلة الأميركية للطب الوقائي، في مارس 2023، أن الذين يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة أكثر عرضة للإصابة بالدهون الزائدة في جميع أنحاء الجسم.
وخلصت الدراسة إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر والوجبات الخفيفة المعبأة والحلوى والحبوب السكرية، تزيد نسبة الدهون في البطن.
ويثني مختصون على المكسرات باعتبارها أطعمة غنية بالعناصر الغذائية، ويشيرون إلى أنها تشمل مزيجا من الدهون الصحية والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن، على عكس الأطعمة المصنعة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
وتوضح خبيرة التغذية، إليز هومان، أن الحصول على ما يكفي من البروتين والألياف مهم جدًا للمساعدة في الوصول إلى وزن صحي، إذ يستغرق هضمهما وقتًا أطول مما يساعد على الشعور بالشبع.
ونوّهت هومان إلى أن استبدال الدهون المشبعة في النظام الغذائي بمصادر الدهون غير المشبعة مثل المكسرات يعزز أيضًا الوزن الصحي وصحة القلب والأوعية الدموية.
ويلفت باحثون إلى أن تناول حوالي وقية من المكسرات ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع قد يكون مفيدا في تقليل حدوث الدهون الزائدة في البطن.
وتوصي هومان بمجموعة متنوعة من المكسرات، “لأن كل منها يقدم فوائد غذائية مختلفة”. وتؤكد أهمية اللوز كخيار رائع، وتحث أيضًا على البندق والجوز، المليئين بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة.
الحرة