كشف كتاب “من بدوي إلى رئيس”، الذي يحكي قصة الرئيس التشادي، محمد كاكا إدريس ديبي إتنو، أن أبكر مناني وزير الدولة والمستشار الخاص للرئيس، اتفق مع محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع، للقيام بانقلاب عسكري ضد كاكا، إلا أن أجهزة الاستخبارات التشادية اكتشفت الأمر في الساعات الأخيرة. واتهم كاكا مناني بأنه سرب للصحافة الفرنسية قصة شراء البذلات الفاخرة بمليون يورو “لقد أتيتُ به إلى إنجمينا وطردته بعد ذلك شر طردة”.
وقال كاكا، الذي أصدر الكتاب خلال الحملة الانتخابية العامة، عندما جاءوا لتسليمي السلطة ارتعدت خوفاً وقلت للعسكر: “مهلاً مهلاً هذا الأمرُ ليس لي وإن أردتم شخصاً يستحق السلطة فها هو أخي (كريمو) فإنه أحسنُ تعليماً وأليقُ بالحكم، أصرّوا عليَّ وقالوا لقد اختارك القوم وقضي الأمرُ”.
وأضاف الرئيس كاكا: “عزلتُ وزير الخارجية السابق شريف محمد زين لأنّه كان يحابي أبناء قبيلته في التوظيف، ولطالما حذرته من ذلك فلم يرعوي، ولمّا أيقن أنني سأعزله قدّم استقالته ورحل إلى دبي”.
ومضى كاكا: “لقد خان موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عهد الله وميثاقه.. من موسى فكي؟ من دون والدي!!، لقد استثمر والدي في موسى فكي حتى تبوأ المنصب الأممي الذي يتقلّده اليوم، ثم عاد ليحاربني لاستلام السلطة، إنه خائن بكل المقاييس والأعراف”.
اتفق أبكر مناني مع محمد حمدان دقلو (قائد قوات الدعم السريع) للقيام بانقلاب عسكري ضدي وكشفت أجهزة الاستخبارات ذلك في الساعات الأخيرة.
يقول، الصحفي، بابا ولد حرمه: “مصرًّا على تقديم نفسه بدويا لعبت صروف الدهر بمصيره، فأوصلته، عرضا، إلى رئاسة البلاد، يحاول محمد إدريس ديبي إتنو رئيس الفترة الانتقالية لتشاد، ونجل رئيسها السابق، أن يشد القارئ إلى مذكرات شاب أكمل للتو 3 سنوات من خلافة والده في إدارة البلاد قبل أن يبلغ الأربعين.. كتاب، وإن بدا في أغلبه سردا لما انقضى من أيام الكاتب وتجاربه، فإنه في صميم الأمر جزء حملة انتخابية إعلامية أطلقها مرشح طامح لمواصلة حكم تشاد، في انتخابات مايو الجاري”.
صحيفة السوداني