بورتسودان 19 مايو 2024- دعت كيانات نسوية سودانية المجتمع الدولي لإعلان المجاعة في السودان وتجاوز الحكومة التي ترفض الاعتراف بالوضع الإنساني المعقد في عديد من ولايات البلاد جراء القتال المتواصل.
وابتدرت تلك الكيانات حملة لمواجهة خطر الجوع بالضغط على الاطراف المتحاربة -الجيش والدعم السريع- لجهة وقف الحرب وفتح الممرات الامنة لإيصال المساعدات للمتضررين.
وشدد متحدثون عن هذه التنظيمات خلال ندوة اسفيرية عقدت الخميس 16 مايو الجاري، بعنوان ” اسباب الحرب والمجاعة وتأثيرها على النساء والمجتمع والحاجة للتدخل الانساني” على اطلاع الجهات العالمية ذات الصلة واهمية اعلان السودان كمنطقة مجاعة ووضع التدابير اللازمة لسد تلك الفجوة.
وقالت الناشطة الحقوقية انعام سعيد خلال الندوة ان الحرب ادت الى تشريد المزارعين في ولايات دارفور وكردفان وتزامنت في الجزيرة مع موسم العروة الصيفية، ما أثر سلبا على الامن الغذائي وأدى الى ارتفاع الاسعار وتدني العملة بسبب عدم الانتاج.
واكدت تدهور انتاج الذرة حاليا والذي يبلغ حوالي 54%، فيما يحتاج السودان سنويا 304 مليون طن ذرة وكشفت عن حاجة البلاد لإنتاج 3.5 مليون طن من القمح لسد الفجوة الغذائية الحالية.
وقالت سعيد ان حرب 15 ابريل اثرت بشكل كبير على التصنيع الغذائي، حيث توقفت معظم الصناعات في السودان فضلا عن تدمير بعضها بالكامل.
وكشفت عن توقف 60% من المطاحن، وتدمير كلي للمطاحن بنسبة 20% شمل المعدات والمباني، و13% من مصانع والمشروبات الغذائية في المنطقة الصناعية الخرطوم.
وافادت انه تم نقل جزء من مصانع مشروبات الاغذية الي ولاية الجزيرة في منطقة مارنجان والذي خرج عن الخدمة بسبب الحرب ومصنع اخر في المناقل.
واعلنت الناشطة النسوية د. بخيتة محمد عثمان التي قدمت ورقة في الندوة بعنوان تأثير الحرب على النساء والمجتمع الدولي والحاجة للتدخل الانساني، عن تمليك معلومة اعلان المجاعة في السودان لكل الجهات، عبر خطط وبرتوكول رسمي.
وقالت “لا توجد اعداد واحصائيات دقيقة ورسمية للجوعى” واصفة العام الحالي بأنه الاسوأ نتيجة التدهور الامني والاقتصادي فضلا عن المعاناة الانسانية.
واضافت ” يواجه 25 مليون شخص خطر المجاعة، ويعاني 3.500 شخص من سوء التغذية، فضلا عن وفاة طفل داخل المعسكرات كل ساعتين، وخروج 13 مليون طفل من قاعة الدراسة
ولفتت عثمان الي تعرض النساء والفتيات والاطفال الي الاغتصاب والاستعباد، بجانب تدمير أكثر من 200 من المنشأة والمؤسسات الخدمية
ومن جهتها دعت عضو نقابة الاطباء اديبة ابراهيم خلال مشاركتها الحديث في الندوة، لإيجاد مداخل لعودة المنظمات الانسانية حتى تتمكن من تقديم المساعدات للمواطنين.
وقالت ان اغلاق الممرات الامنة معضلة كبيرة تواجه عمل المنظمات، مشيرة الي اغلاق كثير من المستشفيات وخروج عدد من المنظمات عن الخدمة مضيفة “كل ثانية يموت طفل او أمرأه حامل”.
سودان تربيون