واصل الجنيه السوداني ترنحه أمام العملات الأجنبية، وسجل الثلاثاء، تراجعا غير مسبوق، في السوق الموازي ليبلغ أمام الدولار 16.22 جنيه مع ارتفاع كبير لليورو والريال السعودي والجنيه الإسترليني.
وأفاد تجار بالسوق الموازي للعملات (سودان تربيون) أن سعر الدولار بلغ 16.22 جنيه للكميات القليلة بينما وصل للكميات الكبيرة 16.500 جنيهاً.
وبلغ سعر صرف اليورو 18.32 جنيه بدلا عن 17 جنيها ليوم الاثنين، بينما سجل الجنيه الإسترليني 21.24 جنيه، وقفز الريال السعودي إلى 4.22 جنيه.
وأكد عدد من صغار التجار لـ (سودان تربيون)، أن كبار المضاربين في سوق العملة والشركات يتحكمون في السعر غير أنهم قالوا إن العرض والطلب يسهمان في ارتفاع سعر الدولار وانخفاضه، متوقعين ارتفاع مستمر للعملات مقابل الجنيه.
وعزا وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، في أحدث تصريحات صحفية نشرت الإثنين، التصاعد في سعر صرف الدولار للارتفاع الذي حدث للدولار في مصر.
وقال إنه نتيجة للتحسن في الاقتصاد، فإن الجنيه السوداني بدأ يعبر الحدود لبعض دول الجوار.
وأضاف “ارتفاع الدولار في مصر من 11 ـ 13 جنيها جعل تجار العملة الذين لديهم معرفة بالأسعار التقاطعية للصرف يشترون من السودان ويذهبون لبيعه في السوق الموازي بمصر ويحققون ربحا بقدر جنيهين في الدولار”.
وقال الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية يوسف خميس أبو فارس، إن الإنتاج فقط من يستطيع التحكم في سعر الدولار، وأضاف لـ (سودان تربيون) الثلاثاء “من الصعب كبح الدولار في ظل عدم الإنتاج والندرة الموجودة، وأي علاج آخر يعتبر بمثابة مهدئات ولن يؤثر في سعر الدولار”.
وكان اتحاد العمال السوداني طالب بزيادة الأجور لعدم كفايتها الحد الأدنى للمعيشة، وقال الاتحاد في بيان الخميس الماضي: “الأجر الذي يتقاضاه العامل لا يكفي إلا بمقدار 10% من تكلفة المعيشة”.
سودان تربيون