سودافاكس ـ رد الشيخ الدكتور سعد الخثلان، على سؤال حول علاقة الحج بتكفير الذنوب والكبائر.
و قال الشيخ الخثلان إن الحج عبادة من أفضل العبادات، بل إن ظاهر الأدلة أن الحج يكفر جميع الذنوب، حتى الكبائر، بعد التوبة منها، وأما الصلوات الخمس وصيام رمضان والجمعة إلى الجمعة، فهي تكفر الصغائر، كما قال عليه الصلاة والسلام : الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان وإلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنت الكبائر.
و تابع فضيلته : لكن الحج ورد فيه ما يدل على أنه يكفر جميع الذنوب حتى الكبائر، ومن ذلك الآية الكريمة:” فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى” فلا إثم عليه، يعني أنه تحط عنه الآثام، وليس المعنى، لا حرج عليه، وإنما المعنى أنها تحط عنه الآثام.
و أضاف : وهذا يعني أن من تعجل وقد اتقى الله في حجه، فإنه يرجع و لا إثم عليه، ومن تأخر، وقد اتقى الله بحجه فإنه يرجع ولا إثم عليه
و يقول النبي عليه الصلاة والسلام من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، والحديث في الصحيحين
و تابع أن الذي ولدته أمه ليس عليه ذنوب.
و يقول الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وفي قصة إسلام عمرو بن العاص يقول عليه الصلاة والسلام أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله من الذنوب والمعاصي.
المصري اليوم
