أعلن والي ولاية كسلا، اللواء ركن معاش الصادق محمد الأزرق، انطلاق العام الدراسي الجديد من مدرسة الميرغنية الشرقية الأساسية للبنين، بعد توقف دام أكثر من عام. وجاء هذا الإعلان خلال حفل انطلاق العام الدراسي بحضور وزير التربية والتوجيه والمدير التنفيذي لمحلية كسلا، بالإضافة إلى عدد من مديري إدارات التعليم ومجالس الآباء والمجالس التربوية.
أكد الوالي، بعد قرع جرس بداية العام الدراسي، على قرار استئناف الدراسة رغم التحديات والظروف الصعبة التي فرضتها الحرب والمليشيات، مما أدى إلى نزوح المواطنين إلى ولايات أخرى، بما في ذلك ولاية كسلا، وتسبب في إقامة النازحين في المدارس.
وأضاف الأزرق أنهم يولون اهتمامًا خاصًا بالنازحين والتزامًا تجاه مجتمعاتهم وتلاميذهم وأسرهم، مؤكدًا رغبتهم في عدم تكرار إغلاق المدارس لعام آخر. كما أشار إلى أن معركة الكرامة التي يخوضها القوات المسلحة والقوات المساندة ليست مقتصرة على السلاح، بل تمتد إلى كل المجالات من التعليم والصحة والخدمات.
وناشد الوالي جميع شرائح المجتمع لتحمل المسؤولية وفهم الظروف والتحديات التي خلفتها ظروف الحرب، متسائلاً حتى متى سيظل التلاميذ عالقين في منازلهم وهم يفتقدون سنوات من حياتهم الدراسية. وأكد أيضًا ضرورة أن يفي الدولة بالتزاماتها تجاه المواطنين، معبرًا عن امتنانه وتقديره للمعلمين رغم عدم تلقيهم مستحقاتهم بنفس القدر الذي تلقته الشرائح الأخرى في ظل الظروف الراهنة.
وقال اننا نسعي بقدر المستطاع في حلحلة مشاكلهم تدريجيا عبر المبادرات المجتمعية والتي من بينها مبادرة ابناء كسلا تجاه دعم المعلم .
واوضح الوالي ان هنالك عددا من محليات الولاية الاحدي عشر لم يكن تاثير النازحين عليها كثيرا وشغل مدارسها كمراكز للايواء وهي علي استعداد لانطلاق العام الدراسي الجديد منوها الي ان تركيز النازحين يتركز في محليات كسلا ،حلفا الجديدة، القربة وريفي كسلا وان هنالك 4 ولايات فقط قامت بفتح مدارسها. واكد الوالي في هذا الصدد السعي لحلحلة مشاكل النازحين تدريجيا خلال الايام القادمة ومن ثم يتم فتح المدارس تدريجيا وتطرق الوالي الي البشريات والمجهودات التي تبذلها حكومة الولاية بشان مرتبات العاملين بزيادة النسبة من 40% الي 60% الي جانب النظر في اعفاء العاملين من متبقي رسوم السلة الغذائية.
من جانبه قال وزير التربية والتوجيه اننا نعلم ان قرار فتح المدارس قرار كبير وخطير ولكن تحملنا مسئوليته بالرغم من الظروف التي تعاني منها الولاية والصعوبات الكبيرة التي تعترض العملية التعلمية. واضاف ان اهل كسلا وحكومتها هم علي قدر التحدي ونثق في المعلمين في تحمل المسئولية لانهم رسل للانسانية والدين.
واضاف اننا نستأنف العملية الدراسية بصورة نظامية بعد عيد الاضحي المبارك وستمضي بالعملية التعلمية الي غاياتها . وزاد ان المطالبة بالحقوق ليست عيبا وندرك بان الوطن يعيش ظروفا كلنا نعلمها وهنالك من يضحي بنفسه وعلينا كمعلمين ايضا ان نضحي في كل المدارس.
سونا