سودافاكس ـ قلت: “اختارني الله تعالى خليفة في الأرض فعلى البرهان وقيادات الدعم السريع مبايعتي وإيقاف الحرب. وعلى الناس أن ينصروني. وإثبات اختيار الله تعالى إياي خليفة ملخص في ما يلي.
ملخص مسألة الخلافة:
1. جاء أول حرف خاء في السورة الثانية في الآية رقم 4 في كلمة “وبالآخرة”. واكتمل 13 خاء في كلمة “خليفة” في الآية رقم 30 “إني جاعل في الأرض خليفة”.
- الفرق بين رقمي الآيتين 4 و 30 هو 13 مرتين أي 26 وجاءت كلمة “خليفة” في المصحف كله مرتين كذلك والمرة الثانية منهما في الآية رقم 26 من السورة رقم 38 “يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض” والآية مختومة بكلمة “الحساب”.
-
الفرق بين السورة رقم 38 والسورة رقم 12 (سورة يوسف) هو 26 سورة كذلك وجاءت في الآية رقم 4 رؤيا يوسف عليه السلام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر وعددها هو 13 وهي بشارة له بالإمامة والعلم فاستخلفه الله تعالى. وفي الآية 101: “رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث”. ويتكون من رقمها مع رقم الآية 4 التي فيها الرؤيا العدد المباشر 1014 وهو من مضاعفات 13.
-
أول آية جاء فيها اسم داود عليه السلام من أول المصحف هي الآية رقم 251 من السورة الثانية وفرقها من رقم الآية 30 التي فيها كلمة “خليفة” هو 13 سبع عشرة مرة والفرق بين 17 و 30 هو 13 إشارة إلى أن أول آية سيذكر الله تعالى فيها داود في السورة رقم 38 هي الآية رقم 17 في خطاب للخليفة في زمانه ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم والآية هي: “اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب.” وبعد 13 آية في الآية 30 في إحكام لا مثيل له ذكر الله تعالى خلافة سليمان أباه داود عليهما السلام بنفس صفته عابدا أوابا: “ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب.” وهو ما أشارت إليه الملائكة عليهم السلام بقولها “ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك”. فلكي لا يفسد الخليفة وجب أن يكون عابدا أوابا فأجابهم ربهم قائلا “إني أعلم ما لا تعلمون”. ومن معاني هذه العبارة سأجعل الخلفاء عبادا أوابين فيصلحون في الأرض. وقد أصلح آدم عليه السلام في السماء قبل هبوطه إلى الأرض ثم هبط تائبا. أما الذي لا تعلمه الملائكة وأشارت إليه عبارة “إني أعلم ما لا تعلمون” فهو أن معهم عابدا ليس أوابا أفسد في السماء ولم يصلح ثم هبط مفسدا في الأرض.
-
ذكر الله تعالى هبوط آدم عليه السلام بالخلافة في الأرض في الآية رقم 36 “وقلنا اهبطوا”. و 36 هو الفرق بين رقمي السورتين 2 و 38 حيث خلافة داود وابنه سليمان عليهما السلام. وجعل الله تعالى بلطفه البالغ رقم الآية 251 السابقة التي فيها خلافة داود هو 36 محسوبا من آخر السورة. وفي الآية “وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء”. ومن ذلك اللطف أن في الآية 36 من البداية هزيمة الشر للخير وحصول الخلافة في الأرض “فأزلهما الشيطان عنها” وفي الآية 36 من آخر السورة هزيمة الخير للشر وحصول الخلافة في الأرض ووقف الفساد: “فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين.”
-
وها هو الفساد قد ظهر في الأرض كلها. وظهر في هذا البلد بهذه الحرب الفاضحة الدائرة فيها. وها هي مسألة الخلافة بإثباتها بالإعجاز الحسابي الذي لا يمكن أن يدحضه أحد ففي الآية 36 – 13 من السورة الثانية تحدى الله تعالى العالمين بالإعجاز القرآني في الآية 23 وفيها: “وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله”. وفي الآية 36 – 13 بعد 36 سورة عبارة “وعزني في الخطاب” في الآية 23، أي غلبني بحجته. وفي الآية 36 معجزة ظاهرة وهي تسخير الريح للخليفة سليمان عليه السلام: “فسخرنا له الريح تجري بأمره”.
ومسألة الخلافة بإثباتها الإعجازي الذي تبين مسألة غالبة أخرجها الله تعالى على يد رجل اختاره خليفة لدعاة يريدون إيقاف الفساد الذي ظهر في الأرض بأن يستخلفهم هم المصلحين بدلا من المفسدين والله جاعل ذلك فهو قد قال: “إني جاعل في الأرض خليفة” وهو فعال لما يريد والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وسلم تسليما.”
د. صديق الحاج أبو ضفيرة
جامعة الخرطوم.