داليا إلياس : من تجاربي تيقنت أن السن المثالية لزواج أي فتاة هي بعد الـ(30)

أنا عاطفية وأتغشيت ولسه عادي بيخدعوني
حصل انقلاب في حياتي من 2010 في تفكيري وأسلوب حياتي ومستوى دخلي وشكلي وطبعي
فيني عدم وفاء وأنا حالة خاصة ظروفي خلقت مني (أنانية مبررة)
من تجاربي تيقنت أن السن المثالية لزواج أي فتاة هي بعد الـ(30)
(كضابيين) من يقولولان إنهما بنفس الحب الزمان ولا بد من الإصابة بالرتابة والاعتياد وتراجع العاطفة
كنت مهضومة جداً ربة منزل تقليدية ومستكينة وكنت بدون طموح تقريباً
أي فتاة لم تعش مع أبيها لن تختار شريك حياتها الصحيح
أنا ضد الفكرة دي (التعويض بالأبناء) والزواج الثاني لا يؤثر على تربيتهم
حوار – دلاى
المقدمة
اعترفت “داليا إلياس” بسهولة بانقلاب حياتها وحددت التاريخ والأسباب، وتأتي أهمية الحوار معها ككاتبة مؤثرة ولها جمهور واسع وشغلت الساحة مع أخريات بنوع كتابتهن ومستوى الصراحة وفتح نفاجات صغيرة نحو المسكوت عنه في مجتمعنا المحافظ، وتجاوبت مع كل أسئلتنا بروح طيبة وثقة، بحثنا عن تاريخها ومزاجها لنفهم من أين تكتب أفكارها بغرض توفير نوع من الضوء يساعد القارئ أكثر للتعامل مع الجيل الجديد من كتاب الزوايا الاجتماعية كما طرحنا عليها حوادث اتهامها بالسرقة الأدبية، ومررنا على العمود الغريب (حفرة الدخن) وكيف لصق بها واستفدنا من شعورها الخاص وطرحنا أسئلة بخصوص عالم النساء والظاهرة المحيطة بنا، فإلى الحوار الشيق والمتنوع والذي لن تغادره حتى تكمله ربما بسبب ضيفتنا ومن ثم نوع الأسئلة والسياق والحكي.

× من أين جاءت السيدة “داليا” لعالم الصحافة لتصير نجمة في غضون سنوات قليلة؟
– السبب صاحبتي “سوسن نايل” دفعتي في شرطة الدفاع المدني، قادتني لآخر لحظة وعملت فيها لستة شهور بدون قروش.
× أنتِ أصلاً شرطية؟
– دخلت شرطة الدفاع المدني بعد أن جئنا لهم طالبات، وقدمنا عنهم مشروع التخرج وأعجبوا بنا وتعسكرنا لـ(7) شهور في الميدان، أستهوتنا القصة وقعدنا رسمياً.
× وتزوجتِ من ضابط شرطة؟
– تزوجت في 2001 وقعدت في البيت ربة منزل عادية ولكنها كانت أياماً صعبة عليّ كزولة عندي طموح وإمكانات كويسة، مشيت آخر لحظة بواسطة سوسن وقابلت الأستاذ “الهندي” ورحب بي وانخرطت معاكم في الصحافة وكنت أول كاتبة تعاقدوا معها بالأهرام اليوم.
× زوجة ضابط شرطة صحفية تكتب في الحب والمشاعر؟
-أنا بحب الحب (خدها كدا)، ومعنية بالمشاعر أكتر من تفاصيل الشخص الأخرى، ودا خلق غتامة في الشوف وحجب الرؤية.
× أنتِ مليانة عاطفة؟
-أنا عاطفية جداً وهي من أكبر عيوبي.
× مولعة بالمشاعر؟
-العلاقات لازم يكون فيها التزام وتجرد وصفاء.
× نحن نعيش في زمن المصالح؟
– (الناس) كلهم صاروا عمليين جداً في تفاصيل حياتهم.
× أتغشيت يا “داليا”؟
-أتغشيت كتير جداً ولسه عادي بيخدعوني ويمكن يكون من زميل ومن زميلة.
× الساذج هو من يلدغ من جحر واحد ثلاث مرات؟
-خلينا نقول أنا طيبة ما ساذجة وأعتز أن أكون في موضع غشوني وأنا لا أغش الناس.
× قابلت الأضواء وكنتِ مجرد فتاة عائدة من مشوار وتبحث عن شارع بيتهم؟
-دا تصوير حقيقي ولكن حصل انقلاب في حياتي من 2010 تحديداً مقداره (180) درجة وعلى كافة الأصعدة في تفكيري وأسلوب حياتي ومستوى دخلي وشكلي وطبعي.
× فعلاً دا تحول كبير وفجائي؟
-نظرتي بقت واسعة واستفدت من مواقف كتيرة وصرت أعرف معادن الناس وأستشف نواياهم وأقراهم كويس.
× لن يخدعوك مرة تانية؟
– بتغشى حالياً بمزاجي.
× والمزاج لا يناقش؟
– هناك شيء من المحبة والتقدير لناس ولكن العاطفة وقفت خلاص، بقيت عملية وتفكيري جاد.
× أصحابك القدام؟
– المجتمع الحولي تغير كلياً ومعارفي زادت وتنوعت دائرة العلاقات.
× الناس القدام وين؟
– تساقطوا مع مرور الزمن وبحكم المرحلة، وفعلاً في علاقات تشكل عبئاً عليك.
× عدم الوفاء واضح كالشمس؟
– (دا صحيح بقدر) ولكن في ناس منهم واجهوا وضعي الجديد بشيء من العدائية وقرأوا نجاحي وكأنه نوع من الافتراء والبخل.
× بصراحة دا عدم وفاء وبس؟
– دا احتمال وارد وأنا بعترف (أنا حالة خاصة ظروفي خلقت مني – أنانية مبررة – جعلت من أولادي أولوية قصوى وأنا أم غير عادية أؤدي دوراً مزدوجاً مصحوباً بتأنيب الضمير، لأني أجرمت في حقهم بخطأ اختياراتي.
× تأنيب ضمير؟
– .. نعم.. كان مفروض أتأنى شوية في اختيار شريك حياتي وكان ممكن أنتظر شوية لأني كنت صغيرة جداً، ومن تجاربي تيقنت أن السن المثالية لزواج أي فتاة هي سن بعد الـ(30).
× دا تطرف؟
– تجربتي ومشاهداتي ونضوجي المتأخر وضعت لي النقاط فوق الحروف.
× في سنة أولى جامعة تظهر في الفتاة الرؤى والأحلام؟
– كنت راغبة في الألقاب العملية وكنت عاوزة أتكلم الإنجليزية بطلاقة، درست الإعلام وفهمت أن الشهرة متعبة.
× أي فتاة تسأل عن أيام الجامعة تحن لتلك الأيام وذلك الحب المبكر؟
– أنا أفتكر أنو (حبيب الجامعة) دائماً هو الأنسب، لأن عملية اختياره تمت بدون اختبارات، وبريقه لا ينتهي بسهولة كما في التجارب القادمة، لكن برضو التقارب الشديد في العمر بيخلق إشكاليات تانية.
× الزواج عندك هو؟
– الزواج مؤسسة فيها خدمات منزلية يكفي البنت شر الفتنة والانحراف ولازم أي حب يتهيأ لتغيرات كبيرة بسبب تراجع العاطفة وتراكم المسؤوليات.
× الزواج مؤسسة لكن يسندها دائماً الحب؟
– كضابيين من يقولوا إنهما بنفس الحب الزمان ولا بد من الإصابة بالرتابة والاعتياد وتراجع العاطفة.
× كثيرون يعبرون عن حبهم وهم أزواج قدام؟
– نحن النسوان أتربينا كدا، نتظاهر بالسعادة ونحن تعساء، والزوج نفسه يتغير لمجرد خروجه من بيته ويكون هظار وضحاك ولطيف بيعرف حلو الكلام وعاجب كثير من السيدات.
× غريبة؟
– والله في عرسان لسه هم في الكوشة ولديهما علاقات منشطة في نفس الزمن الخاص دا.
× دا شروخ وأزمات في حياتنا؟
– في فهم خاطئ جداً للزواج وكأنه فقط طقس اجتماعي وخلاص.
× ما دام دا كلامك خلينا نقيف في محطة زواج “داليا”؟
– تزوجت بدافع الحب أوهكذا ظننت، ولكني اكتشفت أن الحب أكبر من ذلك الإحساس الذي تزوجت به ذات مرة.
× لم يكن حباً؟
– نعم لم يكن حباً، فالحب خليط عفوي من الاهتمام والاحترام.
× نطلع من الحتة دي؟
– ما عندي مشكلة ولكن كنت البنت المدللة عند أمي، ووالدي بعيد فقد كانا منفصلين وكنت بدون أشقاء.
× لا تحزني فدائماً هناك مشاكل؟
– ظلمت نفسي وأنا أتذكر كيف تزوجت، وفاتت عليّ حاجات مفرحة وطقوس مهمة لأي بنت وما عملتها لأنو الظرف المادي ما كان بيسمح وكنت مفتكرة الحب أهم ولكني اكتشفت أنها كانت مجرد تنازلات عن حقوقي وتحسب على الفتاة كالاستهانة بها (يسترخصك).
× عشتِ مهضومة يا “داليا”؟
– كنت مهضومة جداً وربة منزل عادية وتقليدية وكنت مستكينة للوضع دا وماف رغبة في التعبير والغضب وكنت بدون طموح تقريباً.
× النسوان عموماً لديهن قدرة عجيبة على (إخفاء الحقيقة) أي حقيقة؟
– قدرة كبيرة جداً على إخفاء الحقيقة تحول لظاهرة عامة من النفاق الاجتماعي، وهناك بطولات زائفة وقصص كاذبة وسعادة مجرد أمنيات.
× مجتمع مسكين؟
– جداً جداً.
× بس وجود عيال في الأسرة يخفف الخسائر؟
– أنا ضد الفكرة دي (التعويض بواسطة الأبناء) والأبناء أنفسهم هم أول الضحايا وتجربة الزواج الثاني لا تؤثر على تربية الأبناء، بل يمكنهم في ظل رجل ثاني أن يجدوا حياة كريمة ومستقرة.
× متى تظهر بوادر الطلاق داخل فؤاد الزوجة؟
– هناك طلاق روحي غالباً ما يظهر مبكراً ثم يأتي الطلاق الجسدي، واكتشفت اللحظات دي وعرفت بقدرتي أكون زولة عندها طاقات وإمكانات لا بد أن ترى النور وتتفاعل مع الآخرين.
× وفي 2010 كان الانقلاب الكبير؟
– احترفت الصحافة وبقيت شخصية مهمة أستقبل الدعوات باسمي ويعرفني الناس، معروفة ألفت النظر وحصل لي استقرار مادي وأنا مؤمنة بـ(أن من يملك قوته يملك قراره).
× الأشقاء مهمون في حياة أي فتاة ليحققوا بعض الأمان؟
– أي فتاة لم تعش مع أبيها لن تختار شريك حياتها الصحيح.

المجهر السياسي

تعليقات الفيسبوك

تعليق واحد

  1. يا سلام بت راقيه و فاهمه، صحيح الما بعرفك بجهلك. و بجد ظلموك الناس يا بت يا طيبة يا دغريه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.