علي طريقة التعاطي مع كرة القدم يمكن القول إن كلاب صيد مليشيا التمرد بمختلف واجهاتها وشخصياتها الإعتبارية قد ( نشلت) ملتقي القاهرة التشاوري لصالحها وحققت عدة مكاسب لم تكن تحلم بها علي الإطلاق.. ولأن من يضيع فرص تسجيل الأهداف يستقبل مثلها في شباكه، فقد أضاعت الكتلة الديمقراطية والرموز المساندة للجيش السوداني فرصة الملتقي لتسويق موقفها المقنع بطريقة واضحة وناصعة.. لكنهم تعاملوا مع شتات الحرية والتغيير بطيبة السودانيين حيث ظلوا يقالدون داعمي المليشيا ويرتشفون معهم القهوة والشاي والتقاط الصور التذكارية والكتوف علي الكتوف وبمزيد من الغفلة نشروا الصور علي صفحاتهم وقروباتهم الشخصية بينما لم يتجرأ أي مليشي مدني علي نشر صورته علي صفحته الشخصية!!
في السياسة.. لا مكان للمجاملات والعواطف .. الشق المدني الداعم لمليشيا التمرد كان واضح الرؤية ومحدد الهدف.. عكف ممثلوه علي صياغة البيان الختامي بلغة رصينة ومتماسكة وخبيثة في ذات الوقت.. ولأن ممثلي الكتلة الديمقراطية لم يكونوا متفرغين لخواتيم المؤتمر فقد غادروا قاعة المؤتمرات وتفرقوا في أسواق ومقاهي القاهرة وبينما هم في جلسات القهوة والشيشة وشهي الطعام طالعوا البيان الختامي الأبتر علي شاشات هواتفهم لتبدأ جقلبة النفي والتنديد بالبيان وأنه لا يمثلهم!!
( بعد شنو ياجماعة).. حققت كلاب صيد حميدتي ما كانت تسعي إليه وزيادة.. إنتهت المباراة بهزيمتكم ستة صفر.. والخوف أن يكون البيان الختامي الذي أشرف عليه المحبوب عبدالسلام والشفيع خضر وآخرون هو مرجعية الإجتماع القادم للإتحاد الأفريقي أو كما قال الأخ محمد حامد جمعه نوار
عبد الماجد عبد الحميد