أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مايك مكول، عن دعمه لمشروع قرار يصنف افعال قوات الدعم السريع في دارفور على أنها إبادة جماعية. وقال يجب “الاعتراف بما تقوم به قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في إقليم دارفور بالسودان ضد المجتمعات العرقية غير العربية باعتبارها أعمال إبادة جماعية”.
وأضاف: “لقد مر أكثر من عام منذ اندلاع القتال لأول مرة في الخرطوم وفي جميع أنحاء السودان. لقد خلقت الحرب في السودان أزمة إنسانية مفجعة. وقد قُتل العاملون في المجال الإنساني، وشُرد أكثر من سبعة ملايين شخص، من بينهم ثلاثة ملايين طفل. هناك تقارير عن انتشار الاغتصاب والعنف الجنسي، فضلا عن جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والتطهير العرقي”.
وأكد ان الكثير قد وقع “إن لم يكن كل شيء، في أيدي قوات الدعم السريع المعروفة باسم (الجنجويد) والميليشيات المتحالفة معها، والتي تستهدف السودانيين غير العرب”.
ومضى في القول: “في أبريل الماضي، في الذكرى السنوية الأولى للصراع، قمت أنا والعضو البارز ميكس، جنباً إلى جنب مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ كاردين، والعضو البارز ريش، بإرسال رسالة إلى الإدارة نطلب فيها فحص تصرفات قوات الدعم السريع وما إذا كانت مذنبة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا. منذ أن أرسلنا تلك الرسالة، ازداد العنف.
نريد أن يعرف العالم أن كونغرس الولايات المتحدة يقف صفاً واحداً في مواجهة غضبنا من أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجنجويد ومن يساعدونهم.. ويجب علينا أيضاً أن نرسل رسالة واضحة مفادها أن الكونجرس يدين القوات المسلحة، المذنبة بارتكاب أعمال حرب وغيرها من الفظائع”.
وشدد بانه على الولايات المتحدة أن تستخدم كل قوتها الدبلوماسية للضغط على كلا الجانبين لوقف هذه الحرب وتسليم السلطة لشعب السودان.
مضيفاً: “وبينما يواجه الملايين من الناس أعمال العنف والمجاعة والاستهداف العرقي في منطقة دارفور في السودان، فقد حان الوقت لأن نتحدث بصوت موحد عن عدم التسامح مع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
صحيفة السوداني