تستمر الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب في السودان، حيث تنطلق اليوم الأربعاء، بجيبوتي اجتماعات الفاعلين الدوليين والإقليميين لتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان.
فيما ينطلق اجتماع ثان غداً الخميس بجيبوتي ولمدة يومين للشركاء الإقليميين والدوليين للتخطيط حول تعزيز جهود إحلال السلام في السودان.
بدورها رحبت تنسيقية القوى المدنية “تقدم” باجتماعات الشركاء الدوليين والإقليميين بجيبوتي وقالت إنها تأمل أن تخرج هذه الاجتماعات بنتائج إيجابية تنهي معاناة الشعب السوداني.
وأن تركز على إلزام أطراف النزاع بفتح مسارات إيصال وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية وإلزام الطرفين بحماية المدنيين والوصول لوقف عاجل للعدائيات والدفع بخيارات تفعيل الإطار القانوني الدولي في مجالات مسؤولية الحماية وآليات حماية المدنيين والممرات الآمنة في ظل الحرب.
منبر جدة
كذلك دعت الشركاء الدوليين والإقليميين العمل على ضرورة عودة الطرفين عاجلاً للمفاوضات والبناء على ما سبق الاتفاق عليه في منبر جدة، وضرورة توقيع اتفاق وقف النار بآليات مراقبة فعالة وملزمة وضرورة توحيد المنبر التفاوضي حتى يثمر سلاماً.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الثلاثاء أنها دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات سلام في آب/أغسطس المقبل في سويسرا بهدف إنهاء النزاع في السودان.
وجرت في الأيام الأخيرة في جنيف مناقشات أولية بين الطرفين المتحاربين في السودان ومبعوث الأمم المتحدة، الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة، ركزت على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
مقتل عشرات الآلاف
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقد أدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية كبيرة.
فيما لم تثمر الجولات السابقة من المفاوضات التي عقدت في جدة بالسعودية.
وأجبرت الحرب أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة، ودمرت البنية التحتية ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
العربية نت