وزير الصحة : استعدادات لمجابهة طوارئ الخريف بتمويل حكومى

قال وزير الصحة الإتحادي المكلف د هيثم محمد إبراهيم ان إيصال الخدمات الصحية لكل مواطن سوداني من مسؤولية وزارة الصحة الإتحادية مشيراً إلى أن 50% من مساحة السودان تعاني من مشاكل وصول المساعدات الإنسانية بسبب الجوانب الأمنية وإعتراض قوات الدعم السريع طرق وصولها على رأسها ولايات دافور وكردفان والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض.

ونوه الوزير في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزارة الاعلام والخارجية اليوم ببورتسودان ان وزارته اتخذت العديد من القرارات من اجل دعم القوات المسلحة في معركة الكرامة والعمل يد بيد حتى يتحقق الإنتصار، مشيراً إلى تخصيص إمداد للقوات المسلحة .

واضاف انه صدر توجيه لمديري عموم الصحة بالولايات لعلاج مصابي معركة الكرامة مجاناً، كاشفاً عن تسجيل 33 الف إصابة وأن عدد الوفيات بلغ ثلاث آلاف حالة حسب وصولها المؤسسات الصحية.

واوضح الوزير أن هناك إستعدادات لمجابهة طوارئ الخريف بتمويل من وزارة المالية الإتحادية بتكلفة تقدر بمبلغ 17 مليون دولار. واشار الى ان الوزارة بمعاونة المنظمات الاممية تمكنت من توصيل أمصال تطعيم الاطفال وتطعيمهم مشيرا إلى تكريم برنامج التحصين الموسع من قبل منظمة الصحة العالمية. وطالب وزير الصحة المنظمات للتعامل من خلال جهات الاختصاص وعدم خلق نظام موازي يمكن ان يسبب أضرار.

مشيرا لأن المساعدات المقدمة لا تتعدى 20% من الحوجة الصحية للبلاد، شاكراً وزارة المالية الإتحادية لجعل الصحة أولوية. وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الثقافة والإعلام عبر منصة الناطق الرسمي حول الوضع الإنساني الراهن في البلاد بقاعة فندق كورال ببورتسودان على أهمية وصول المساعدات عبر الجهات الرسمية ، مشيراُ إلى ضرورة التنسيق المشترك والعمل عبر الحكومة، لإيصال الخدمات التي تقع تحت سيطرة مليشيات الدعم السريع .

مؤكداً على أن المؤسسات الصحية في المناطق الآمنة والتي تسيطر عليها القوات المسلحة تعمل بنسبة 100% .وتناول الوزير عددا من التحديات التي تواجه إيصال الخدمات، وتطرق الى إنجازات وزارته وفى مجال مجابهة الأوبئة (الكوليرا، حمى الضنك) في عدد من ولايات السودان، كاشفاً عن عدم تسجيل حالات وبائية خلال الشهرين الماضيين.

وكشف الوزير عن خروج 120 مستشفى عن الخدمة بسبب الإعتداء عليها من قبل مليشيا الدعم السريع والعمل على تدميرها،بالإضافة إلى فقدان الخدمات التخصصية (الأورام، زراعة الكلى)،شاكراً الكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي، مؤكداً أن وزارته تستخدم كافة الطرق من مجتمع مدني وإدارة أهلية ومنظمات لإيصال هذه المساعدات لكل المواطنين. مشيرا لوصول ٣٠ طن من الأدوية لولاية غرب كردفان.

وذكر في هذا الخصوص إن بعض المنظمات حاولت ادخال أدوية دون علم الحكومة ،مبينا أن خلق نظام صحي موازي يضر أكثر مما ينفع، مؤكدا أن الحكومة خاطبت الامم المتحدة وجنيف برفض اي نظام صحي موازي. وقال الوزير إن آثار إنتهاكات مليشات الدعم السريع في القطاع الصحي كبيرة،موضحاً استخدم المستشفيات كسكنات عسكرية، مشيراً إلى إستهداف الكوادر الطبية وقتل 55 كادر طبي،

وقال إن وزارته عملت على إستقرار الخدمة الدوائية، وأن المؤسسات الصحية في البلاد 7674مؤسسة العاملة منها بنسبة 65 %. وتناول الوزير جهود وزارته لتحقيق الوفرة الدوائية والتي وصلت الان الى 60% وان الحكومة تقوم بتوفيرها عبر الاستيراد نسبة للحوجة المتجددة بعد نهب احتياطي المخزون الدوائي في مدني و الخرطوم،شاكراً القطاع الخاص لإستعادة الاستيراد بإعتماد بلغ مليوني دولار.

وقال إن حكومة السودان وفرت في العام 2023م ما يعادل 30 مليون دولار للامدادات الدوائية ووفرت ادوية ب 16 مليون دولار، خلال الربع الأول من هذا العام للولايات. وأكد اسهام الحكومة بنسبة 65% من الدعم الصحي مما يعني انها تعطي أولوية لهذا المجال والإهتمام باستمرار الخدمات الدوائية والعلاجية للمواطنين. وأشار الوزير إلى وجود أكثر من 400 حالة اغتصاب ،داعيا إلى انشاء منصة موحدة وتنسيق الجهود لعلاج هذه الحالات، لافتاً إلى التنسيق بين الحكومة السودانية وصندوق الامم المتحدة للسكان و مع عدد من الجهات للتعامل مع الجثث.

وامتدح الوزير الدعم العربي في المجال الدوائي والمستهلكات الطبية ودعا العرب إلى مزيد من الدعم في مجال إعادة الإعمار وتوفير الأدوية والمعدات الطبية. وأطلق الوزير نداءاً لرجال الأعمال الخيرين والمنظمات للمساهمة في إعادة إعمار 7الى 8 مستشفيات ستدخل الخدمة هي مستشفى امدرمان والمستشفى السعودى والمستشفى الصيني ومستشفى الدايات ومستشفى التجاني الماحي للأمراض العقلية وللنفسية.

سونا

Exit mobile version